منحت جمعية "وسام خميس لدعم الجامعيين العرب واليهود"، ومقرّها في بلدة دير حنا ما يقارب 300 منحة دراسية على الطلاب الجامعيين من الوسطين العربي واليهودي في البلاد، وذلك خلال الاحتفال الكبير الذي نظَّمته الجمعية صباح اليوم الجمعة في القاعة الرياضية في دير حنا، بحضور ومشاركة حشد كبير من الطلاب الجامعيين وأهاليهم، وأعضاء كنيست حنا سويد، وقضاة : موشه التر، زياد صالح، يوسف اسماعيل المندوب الاردني راتب عمر، والمفتش المتقاعد علي عدوي، ورجا خطيب رئيس مجلس دير حنا البلد المضيف، والسفير الإسرائيلي في فرنسا سابقاً نسيم زفيلي، وممثل عن صندوق قيسارية، والسيد لافي خميس مدير صندوق المنح، وأبناء عائلة خميس ذوي المرحوم وسام الذي اقيم الصندوق على اسمه، وعدد من الشخصيات المانحة، والسياسيين، والمشايخ. في حين تولى عرافة المهرجان الإعلامي عصام ابو دولة، حيث رحب بجميع الضيوف، وطلب من الجميع الوقوف دقيقة حداد وتذكر للمرحوم الشاب وسام لافي خميس، ومن ثم أعطى نبذة عن الصندوق الأوحد في البلاد، والذي يساوي بين الطلاب عرباً ويهودا، كما ودعا عدد من الضيوف المشاركين لإلقاء كلماتهم المقتضبة من على منصة الشرف.
اول المتحدثين كان رجا خطيب رئيس المجلس المحلي الذي أكد أن القرية ومجلسها المحلي يفتخرون بما يقوم به السيد لافي خميس هو وافراد عائلته الكريمة، وأن العمل الكبير والسامي الذي تقوم به العائلة، وبدعم من جهات مختلفة فإنه يثلج الصدر، ويقوي الروابط الانسانية، خاصة وأن الحديث يدور عن منح لطلاب عرب ويهود على حد سواء، وصندوق كهذا جدير بالدعم، أما النائب حنا سويد اكد على العمل أن التعليم الجامعي ركن مهم جدا، وهذه مبادرة طيبة وحقيقية في دعم طلابنا، وأنا احث الجميع على دعم التوجُّه والمشروع هذا، وأتوجه لكل مواطن وعائلة ومقاول ومستثمر بأن يتقدموا للتبرع لهذا الصندوق خاصة وأننا ننفق الكثير من النفقات في أفراحنا، ولو تبرعنا اليسير لهذا الصندوق لتكون مساهمة حقيقية ووطنية لمجتمعنا، كما وان هناك أهمية ألا نظل نتهم الآخرين بل علينا ان نبادر نحن، وان نكون فعلًا مجتمعًاً عصاميًّاً من اجل بناء كياننا العربي ونعتمد على انفسنا ومقدراتنا.
ميزانية الصندوق لهذا العام 550 ألف شاقل
لافي خميس المبادر لإقامة الصندوق وهو على إسم ابنه المرحوم وسام خميس، والذي توفي قبل 21 عاما عن عمر 18 عاما في حادث تراجيدي ، وقد بدأ مشواره الجامعي وقد اقتطفته يد المنون بشكل مفاجئ، وقررت العائلة بعدها برصد كل ما تم توفيره لتعليم وسام، وتوزيعه كمنح على طلاب جامعيين العرب واليهود كون الفقيد كان ناشطاً في هذا المجال منذ العام 1999، وأكد خميس أن الجمعية تخصص المنح الممنوحة للجامعيين والملتحقين بالمعاهد العليا من الوسطين العربي واليهودي لدعم التعايش والتعليم العالي، وقد بلغت ميزانية الصندوق لهذا العام 600 ألف شاقل تم توزيعها على 300 طالبا جامعيا عربيا ويهوديا، وهذه السنة 13 على التوالي يتم فيها توزيع المنح . لتقريب القلوب ووجهات النظر بين الشعبين العربي واليهودي في البلاد، واثنى على كل من يساهم في دعم الصندوق والذي يعود مردوده بشكل ايجابي على الجامعيين من الوسطين بدون تفرقة آملاً ان يزيد ريع هذا الصندوق ليتمكن من مد يد العون لطلاب أكثر والذين هم في أمس الحاجة لذلك.