في أعقاب الشِّجار الّذي وقع ليلة أمس على الدّوّار المركزي في المغار توجَّه مُحرِّر موقع سبيل إلى المُحامي فريد غانم بطلب للحُصول على تعقيب منهُ حول هذا الشّجار وأسبابه فأصدر بيانًا للرّأي العام هذا نصُّه كاملًا :
بيان للرأي العام
إنهاء الخلاف العابر بالتصافح والعناق والمحبة
عقد ظهر اليوم الخميس، 19.7.2012، صلح بين شبان من عائلة غانم وشبان من عائلة طنوس، بحضور أولياء أمورهم وأقربائهم وبعض الأصدقاء المشتركين. وذلك إثر خلاف صبياني ومشادات كلامية بين شبان من الطرفين، حول أمور عابرة، مساء أمس. وتعانق الطرفان وتصافحا وأصبح الشبان في عداد الأصدقاء.
وأكد الطرفان، بمباركة كبار السن ومشاركة رئيس المجلس المحلي المحامي فريد غانم، أن العلاقات الطيبة التي تربط الطرفين هي علاقات عريقة، أبا عن جد، وأنها ستستمر عبر الأبناء والأحفاد والأجيال القادمة.
وكانت مشادة كلامية جرت بين عدد من الشبان من العائلتين المذكورتين ليلة أمس. وفي حين كان الطرفان على وشك الوصول إلى صلح يمحو هذا الخلاف العابر، ويحول الطرفين إلى أصدقاء، حضرت عناصر معروفة للشرطة وللكثيرين ممن كانوا في المكان، وألقت الحجارة بهدف تأجيج الخلاف وخلق الفتنة، مما أدى إلى شجار جرى خلاله قذف الحجارة، شاركت فيه في الأساس عناصر مشبوهة ومخربة.
وعثر صباحا على ثلاث قنابل قرب أحد المحلات التجارية بمحاذاة الشارع الرئيسي الذي يربط حي البص بحي راس الخابية. وقامت قوات الشرطة، التي وصلت إلى المكان، بتفجير القنابل بسيطرة وضبط من قوات الشرطة. وعلم أن الشرطة لن تتساهل مع كل عنصر يشتبه بقيامه بأي عمل من هذا النوع، ولا يستبعد أن يكون لدى الشرطة مشبوهون، إضافة إلى المشبوهين الذي ألقوا الحجارة وتسببوا في الشجار ليلة أمس.
وأكد رئيس المجلس المحلي المحامي فريد غانم أن الخلاف بين شبان من عائلة غانم (من أقربائه) ومن الأخوة عائلة طنوس، هو خلاف لا رأسمال له، باعتباره خلافا كلاميا على أمور لا تستحق الذكر. وعلى كل الأحوال هو خلاف بين شبان، ولا علاقة له بخلافات عائلية أو طائفية على الإطلاق. ولذلك كان من المفروض إنهاء الخلاف مساء أمس، لولا حضور عناصر جبانة ومخربة.
فقد حضرت إلى المكان عناصر مخربة، بهدف إثارة القلاقل، في حين لا ناقة ولا جمل لها في الخلاف العابر المذكور. وقام عنصران معروفان للحضور وللشرطة بإلقاء الحجارة على أحد الأطراف، بهدف الصيد في الماء العكر وإثارة الفتن بدون أي داع، مما أدى إلى شجار شارك فيه العشرات بشكل عشوائي، بقذف الحجارة شاركت فيه في الأساس العناصر المشبوهة التي لا علاقة لها لا بالشبان من عائلة غانم ولا بالشبان من عائلة طنوس. ويأتي وضع القنابل، ليل أمس أو صباح اليوم قرب المحل التجاري بمحاذاة الشارع الرئيسي، باعتباره محاولة بائسة من العناصر المشبوهة والمخربة لتأجيج الخلافات وإثارة النعرات. وهو ما ترفضه عائلتا غانم وطنوس وكل القوى الشريفة في القرية وتعتبره محاولات بائسة للتعدي على أهل المغار والمس بسمعتهم، بكل طوائفهم.
وفي هذا الخصوص تؤكد عائلتا غانم وطنوس بأنهما على العهد، تربطهما علاقة الصداقة العميقة والمودة والاحترام، وأي اعتداء يصدر عن الأطراف المشبوهة يشكل، بالنسبة لهما، اعتداء عليهم معا وعلى أهل المغار بكل عائلاتهم وشرائحهم وطوائفهم، ومصيره الفشل. فالخلاف العابر بين الشبان المذكورين هو خلاف صار طي الماضي، وباتت تربط الشبان من الطرفين علاقة المحبة والصداقة.
وصرح رئيس المجلس المحلي المحامي فريد غانم قائلا: على أهلنا الطيبين في المغار الحذر من الوسواس الخناس، من القوى الشريرة التي تحاول استغلال أي خلاف بين شابين أو أكثر لتحويله إلى فتنة عائلية أو طائفية. وأضاف: كل من تسول له نفسه الاعتداء على الأشخاص أو الممتلكات لأي فرد من أهل المغار، بكل طوائفها، هو عدو لكل أهل المغار، ولن نتهاون معه ولن تتهاون معه قوات الشرطة.
اليوم، 19.7.2012
باحترام
المحامي فريد غانم
رئيس المجلس المحلي - المغار