قام وفد من مشايخ ووجهاء قرية بيت جن بزيارة لبيت اهل الفقيد الغالي زاهر حسن أبوعسلة وعائلته بتقديم التعازي وبرفع أسمى آيات الشكر والتقدير للعائلة على موقفهم الجبار وتصرفهم العقلاني والروحاني في الحادثة التي أودت بحياة ابنهم زاهر.
وألقى الشّيخ أبو علي أمين شاهين كلمة باسم الوفد ووصف عائلة الفقيد بكلمات معبِّرة منها الشرف والكرامة والتَّسامح ورفع مستوى بيت جن خاصَّة والطائفة المعروفيَّة والأمَّة العربيَّة عامة إلى أعلى المُستويات.
وألقى الشّيخ ابو شفيق سلمان حمادة قبلان كلمة وقال فيها : " من سن سنتا حسنة له أجرها وأجر من عمل فيها الى يوم القيامة" بهذة الكلمات المؤثرة، افتتح كلمته المشرفة وذكر بأن آل أبو عسلة زادوا نورًا على نور بالموقف المُشرِّف وبأهل البلد والطائفة الدرزية، وكما قال بأن جاهة الصلح لها مكانتها ومركزها ويحترمون رأيهم.
وألقى أبو هشام محمد نفاع كلمة شكر فيها العم أبو علي أمين شاهين على هذه اللفتة الكريمة وشكر المشايخ الذين لبُّوا الدّعوى كما وذكر سلطان باشا بأنه يقول عن قرية بيت جن " السويدا لبلاد صفد " في أخلاقها وكرمها والتسامح، كما ووصف آل أبو عسلة بموقفهم المُشرِّف والمقدر بكل التقدير والاحترام الذي بدر منهم دون توجُّه لا جاهات صلح ولا جاهات من الطرف الآخر، ونأمل في المستقبل ان لا نصل الى وضع من ذلك الوضع الذي وصلناه اليوم، وندعو ضد العنف والتآخي ووحدة الحال لنصل فعلًا الى مستوى شامخ وأشم لهذه البلد.
ورحَّب بالوفد ووجهاء البلد الشيخ أبو وفيق عطا مرعي أبو عسلة باسم عائلة أبو عسلة، شكر سعي المشايخ والمبادرين على هذا الموقف المشرف، وذكر ان اهالي بيت جن أخوة وبلد واحد وأصحاب نخوة , كما ووجَّه كلمة شكر لأهل بلدنا على سعيهم ومبادرتهم في مساندتنا في عمليات التفتيش عن الفقيد، ووصف الموقف بأنه موقف صعب وكان " عمدًا " ومع كل هذا تحمَّلنا مصابنا الأليم ووصفناه بالقضاء والقدر.
واختتم هذا الموقف المُشرِّف المحامي أبو سامي شفيق مرعي أبو عسلة وشكر ابو علي أمين شاهين على دعوته للمشايخ ووجهاء القرية من شتى عائلات بيت جن الواحدة وممثلين عن كل العائلات، "وجودكم له أثر في نفسنا " ودعاهم بأن يتواجدوا بقرب لجنة الصلح لأننا كلنا أهل وشركاء بهذا المصاب الأليم.
وفي نهاية كلمته أعلن عن موقف آل أبو عسلة بأنه موقف ثابت، ونقبل خاطر المشايخ والوجهاء مهما كانت الظروف ومهما كان المصاب صعب وأليم، ونحن مستمرين في هذا الموقف لأنه " لا أموال تغنينى ولا بيوت ولا أملاك " الشيء الوحيد الذي يغنينى هو " كرامتنا وكرامتكم " لأنها كرامة مشتركة لأهالي بيت جن، ونرفع رؤوسنا بأهلنا في القرية وخارجها .