صقرَ حزور
أيُها الصقرُ حَطَطَ ديارَ الموتِ مُبَكِراً
لماذا والسماءُ أَنتَ فيها السَيِدُ والعَلَمُ
عَرِفَتْكَ قِمَمُ الجبالِ الشامخَةِ
وهلْ يعرِفُ الشُموخُ الا الصقر المُخَضْرَمُ
من ريشاتِكَ كَتَبتَ سطوراً تناثرتْ
خُطَتْ بأحرُفِ العِلمِ وأنت العَلَمُ
يا صقرَ حزور ما إنحَنَتْ لكَ قامَةٌ
إلا لخالقِكَ نَزَلتَ القِمَمُ
يا أبا مروان عشقتَ الارضَ وما فيها
فشَهِدَ الزيتونُ لك وزيَنَهُ القَلَمُ
أينَ ألأناملُ التي تراقَصَةْ بعَزْفِكَ يا أخي
فلن تُسمَعُ الالحانُ وجُرحُ لنْ يَلتَئمُ
يا سيدَ الحلمِ يا إِبنَ المعرِفَةِ
من أُمةِ معروفٍ أنتَ وأحبَبَتْكَ كل الأممُ
سحرتَ الدُنيا بعِزَةِ نفسِكَ
فَألبَسَتْكَ ثوباً كُنتَ لهُ مُكَرَمُ
عَشقتَ الجليل والجولان وأرضَ الشامِ كُلها
فَسَلبْتَ فؤادَ الطفلَ والشيخَ ألهَرِمُ
إشهَدْ لهُ يا جبل الشيخَ فقلبهُ لَبِسَ حِلَتُكَ
ومن يعلو عرشَكَ فهو كاملَ الشيَمُ
أبا مروان ضاقةْ علينا ألسماءَ يومَ رحيلكَ
فَسلامٌ أنتَ
وسلامٌ عليكَ
يا إِبنًا
يا أباً
يا صديقاً