تظاهر ظهر امس الاول على مفرق  يركا جولس ممثلون وقياديي وعمال وربات منازل من مختلف فروع قطاع ابو سنان كفر ياسيف عند مفرق يركا/جولس، معبرين عن احتجاجهم وسخطهم على سياسة افقار الفقراء والأخذ بيد الاغنياء والمعاناة جراء الغلاء ورفع الضرائب ومجمل سياسة اليمن المتطرف.. حيث رفعوا الشعارات، بالعربية والعبرية، المنددة بالضربات الاقتصادية والتي شدت انتباه وتأييد مجموعات واسعة من المسافرين ومن القاصدين اسواق يركا لتزود باحتياجاتهم وغيرهم من ركاب سيارات يزدحم بها شارع رقم 70 في مثل هذا الوقت من كل اسبوع.
هذا وفي حديث مع الدكتور معاوية الحاج سكرتير فرع الحزب الشيوعي في كفر ياسيف قال:  جئنا الى هنا لنعبر امام آلاف المسافرين والركاب والأهالي عن سخطنا واحتجاجنا على كابوس الضربات الاقتصادية النازلة على رؤوس مختلف فئات المجتمع الاسرائيلي بعربه ويهوده والتي تطال اولا الفئات الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود من موظفين وأُجَراء.. فالأسعار ترتفع، والضرائب تزين الطين بلة  ومستوى المعيشة ينخفض وبؤس المستخدمين على مختلف اماكن عملهم يزداد سوءا،  في حين نجد ان حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تقدّم المساعدات لأصحاب رؤوس الاموال وتغدق الاموال على المستوطنات ومجمل سياسة الاحتلال والعسكرة، وبالمقابل تقلص ميزانيات الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية. وعليه فان هذه التظاهرة هي صرخة على الضربات الاقتصادية المتتالية وعلى مجمل هذه السياسة الكارثية لحكام هذه البلاد.
ربة المنزل المربية روضة مرقس مخول ام لثلاثة ابناء احدهم طالب جامعي أكدت ان مستوى المعيشة هو محدود والضربات الاقتصادية المتواصلة تزيد الاعباء وتثقل على الاسرة، اذا كان من خلال تسديد قروض سكن او دفع اقساط تعليم وضرائب للسلطة المحلية وفواتير كهرباء وماء وهواتف وغير هذا من متطلبات وواجبات معيشية وحياتية. ثم اضافت: ان أي مسؤول عن ميزانية تدبير شؤون المنزل في هذه الاوضاع تجعله يعمل كل حساب لتمرير الشهر، وربة المنزل قد تكون اكثر من يشعر بمثل هذا الغلاء عن اقتناء الاحتياجات المنزلية.. فهذه السياسة تخدم رؤوس الاموال  وتزيد من التقاطب الاجتماعي السكاني،  ولا شك ان مثل هذه الاوضاع  عاجلا ام اجلا ستؤدي الى غليان بدأت أحدى بشائره بتلك الاحتجاجات اليهودية العربية التي تشهدها الكثير من مناطق  البلاد.والتي تتطلب الرمي بثقلها اكثر واكثر خاصة من قِبل المتضررين في القرى والامنكة التي تعاني من الفقر وقلة الخدمات.
اما د. عبد الله ابو معروف عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي فقال: نحن في الحزب والجبهة نرى من واجبنا ومهامنا ومسؤولياتنا الاساسية النضال ضد سياسة هذه الحكومة بأقطابها اليمينية وشد انتباه مختلف فئات الشعب وتجنيدهم للنضال ضد الاحتلال والضربات الاقتصادية ومجمل السياسة الكارثية لحكومة نتنياهو ومجروراتها، والتي تقود البلاد الى الهاوية وترمي بسياستها الاقتصادية الى تحويل جيش آخر من الفقراء يصبح همه الوحيد الركض وراء لقمة العيش وسداد كفاف يومه ليس أكثر. ونحن هنا في هذا الموقع الهام وفي مختلف التجمعات والمفارق الاساسية نواصل رفع صوتنا واحتجاجنا مطالبين بسياسة سلام ورفع مستوى المعيشة وتحسين ظروف مجمل الخدمات والكف عن سحقها وعن تخدير المجتمع الاسرائيلي بخطر "البعبع" الايراني. وانتهى د. ابو معروف الى التأكيد الى ان هذه التظاهرات وغيرها من اعمال كفاحية وتلك الاعمال والمظاهرات الاحتجاجية التي تعم مختلف مناطق البلاد المطالبة بالعدالة الاجتماعية لا شك ـ خاصة اذا اتسعت ـ بأنها ستجعل هذه الحكومية تعيد حساباتها الاقتصادية وعلى مختلف المستويات.