كشفت وحدة التحقيقات المركزية في لواء الشمال اليوم الأربعاء وبالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" النقاب عن اعتقال مجموعة من الشباب العرب من الناصرة وكفركنا والرملة وقرية الغجر تنسب لهم شبهات التنظيم غير القانون وخلية عملت على تهريب الأسلحة والمتفجرات من لبنان إلى إسرائيل بهدف تنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف بإسرائيل وذلك بحسب ما أوضحته الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري في بيانها لوسائل الإعلام.
وخلال التحقيقات تم إلقاء القبض على عدد إجمالي 13 شابا عربيا تتراوح أعمارهم ما بين 30-40 عاما ،6 منهم من سكان قرية الغجر بينهم قاصر واحد يبلغ من العمر حوالي 17 عاما، 6 من سكان مدينة الناصرة واخر من سكان الرملة، وتم لاحقا اطلاق سراح 3 من المعتقلين المشتبهين بينما تم تمديد اعتقال 10 مشتبهين ومن المتوقع ان تقدم ضدهم لوائح اتهام، حيث تنسب لهم شبهات وبنود تهم - مساعدة العدو في زمن الحرب، الاتصال مع عميل أجنبي، حمل ونقل السلاح، حيازة السلاح التامر لارتكاب جريمة، محاولة تهريب مخدرات, محاولة التجارة بالمخدرات .
وسمح اليوم الأربعاء، بالنشر والكشف عن تفاصيل القضية من خلال المؤتمر الصحفي لقيادة شرطة الشمال الذي عقد في الناصرة، حيث قام طاقم جهاز الأمن العام "الشاباك" والوحدة المركزية في لواء الشمال بالكشف عن خلية كانت قد قامت بتهريب لبنات من المتفجرات مع أجهزة توقيت وجاهزة للتشغيل.
وتعود حيثيات التحقيقات في هذة القضية بحسب ما أوضحته الشرطة خلال المؤتمر الصحفي إلى تاريخ02.07 الماضي وحتى هذة الأيام بحيث تم خلالها جمع معلومات استخباراتية موثقة بشأن تهريب متفجرات من لبنان إلى حدود إسرائيل.
وبحسب مزاعم الشرطة وما أوردته التحقيقات فقد عثر على لبنات المتفجرات بحوزة المشتبهين وايضا تم العثور على بندقية رشاشة من نوع "ماج" وبندقية من نوعm16 .
وذكرت لوبا السمري في بيانها بان تقديرات الشرطة والأجهزة الاستخبارية تشير إلى أن حزب الله يعمل في السنة الاخيرة بهمة عالية لتنفيذ هجمات "ارهابية" ضد جهات إسرائيلية ويهودية، ولتحقيق ذلك تشير تقديرات الأجهزة الأمنية يعمل حزب الله على جمع معلومات استخباراتية بهدف تنفيذ اعتداء وهجمة إرهابية واسعة النطاق داخل إسرائيل، ومن اجل إخراج خطته لتنفيذ هجوم داخل إسرائيل تم تهريب شحنة كبيرة من هذة المتفجرات التي تتضمن انظمة تشغيل بحيت ان هذة الشحنة من المتفجرات كانت قد وصلت برزم كثيرة يمكن تقسيمها لعبوات عديدة اخرى مدمرة .
من ناحية أخرى أكدت تحقيقات الشرطة بأنه ولتنفيذ خطة الهجمات "الإرهابية" عملت خليتين مركزيتين بتنسيق وكل على حده داخل إسرائيل،بينما تم تهريب المتفجرات من لبنان للقسم اللبناني من قرية الغجر ومن القسم اللبناني من قرية الغجر الى القسم الاسرائيلي من قرية الغجر ومن قرية الغجر إلى مدينة الناصرة.
وكشف النقاب خلال المؤتمر الصحفي إلى أن المعلومات الأولية حول التهريب كانت قد وردت الى المنسق والمركز العام للاستخبارات في في وحدة "ياجل"الحدودية التابعة للواء الشمال والتي تم تحويلها ونقلها على الفور الى جهاز الامن العام "الشاباك" الذي شرع بتحقيق مشترك وحثيث بالمشاركة مع وحدة التحقيقات المركزية في لواء الشمال بهدف منع وإحباط تنفيذ هجمات "إرهابية" في إسرائيل والعمل من اجل الكشف عن الخلية "الإرهابية" في داخل البلاد.
تم الكشف عن خليتين مركزيتين حيث كان دورهما, الأولى ، إدخال أسلحة من لبنان إلى إسرائيل بواسطة عملاء ونشطاء لبنانيين إلى أراضي قرية الغجر والحد اللبناني ونقلها إلى إسرائيل والثانية, استلام شحنات المتفجرات ونقلهم لجهات "إرهابية" داخل إسرائيل، وخلال التحقيقات تم ضبط 24 عبوات ناسفة تشمل أنظمة تشغيل متطورة ,مدفع رشاش من نوع "ماج" ذا رأسين وبندقية من نوع m16 مسروقة من الجيش الإسرائيلي. وخلص خبراء المتفجرات بالشرطة الذين قاموا بفحص هذة العبوات الناسفة إلى النتيجة بان هذة العبوات صالحة للتشغيل وحتى ان قسم منها كان جاهزا للتشغيل على الفور وخلافا للماضي تم تركيبها بصورة مهنية فائقة الجودة.
وأشاد قائد لواء الشمال اللواء "روني عطية" خلال المؤتمر الصحفي بعمل قوات الشرطة المشترك وبالذات في ظل الأوضاع الأمنية المركبة والسائدة داخل البلاد وفي الخارج، وأثنى على العمل المشترك مع باقي الاجهزة الامنية لاحباط, منع وتطبيق القانون ضد الارهابيين في الداخل والخارج بالاضافة الى عمل الوحدات الحدودية الدؤوب في شمالي البلاد للحفاظ على سلامة كافة افراد الجمهور، كما وأثنى الضابط عطيه بكلمته على عمل جهاز الامن العام "الشاباك" والوحدة المركزية بالكشف عن القضية وإحباط عمل الخلية.