موقع سبيل
بدعوة من عضو الكنيست السابق أسعد أسعد ، رئيس الحركة العربيَّة الدرزيَّة للتفاهم والسلام ، عُقِدَ في بيته في بيت جن مساء اليوم الثلاثاء لقاءٌ كبير للتداول حول الأحداث الأخيرة في شفاعمرو وأسباب العنف المستشري في الوسط العربي وطرق علاجه.
حضرَ هذا اللقاء جمهورٌ غفير من أبناء مختلف الطوائف من شخصيَّات قياديَّة ومشايخ ورجال دين من كافة الطوائف حيث استمعوا لمحاضرة ومداخلات حول الموضوع من بينها محاضرة قائد لواء الشمال في الشرطة الميجر جنرال شمعون كورين.
افتتح الإجتماع السيِّد أسعد أسعد الذي رحَّب بالجمهور الكريم وعرَّف الحضور على بعض الشخصيَّات والوجهاء المشاركين في اللقاء ، ثمَّ كانت مداخلات شارك فيها الدكتور بطرس دلة وآخرون .
ويُذكر أنَّ الحركة العربيَّة الدرزيَّة للتفاهم والسلام تأسَّست منذ بضع سنوات بمبادرة كل من الشيخ فاضل منصور والدكتور جمال حسُّون والدكتور راضي علي ومحمَّد رمال والسيِّد أسعد أسعد .
وفي المحاضرة التي ألقاها الميجر جنرال شمعون كورين ، قائد لواء الشمال في الشرطة قال : " جئت كي أسمع منكم وأنا أشعر أنَّ الشرطة ليست عدوَّة للمواطنين ، وعلى الرغم من المشاكل فنحن لسنا أعداء ووظيفة الشرطة معالجة أعمال الشغب والشرطة تقوم بواجبها ولا يُنظر إليها في الوسط غير اليهودي ، الذي يعد 850,000 مواطن في لواء الشمال ، لا يُنظر إليها كعدو وفي هذا اللواء يخدم حوالي 4000 شرطي في 23 محطة شرطة وتعالج شرطة لواء الشمال مائة وثلاثين ألف ملف جنائي في السنة " .
وبالنسبة لأحداث شفاعمرو قال الميجر جنرال كورين : " إنَّ ما حدث هناك كان مشكلة بين ثلاثة شبَّان دروز وشبَّان مسيحيُّون عندما طـُعــِنَ أحد الشبَّان الدروز ، وقد أدَّى ذلك إلى نشوب شجار عنيف وكبير من كلا الجانبين ، الأمر الذي أدَّى إلى تدخل قوَّات الشرطة وسط إشاعات كاذبة عن وقوع قتل ، الأمر الذي حرَّض الطرفين أكثر فأكثر ونشب شجار شامل . ووظيفة الشرطة كانت التدخل لفك هذا الشجار وتهدئة الوضع " .
وردُّا على سؤال حول جرائم القتل العديدة التي وقعت في السنوات الأخيرة في الوسط العربي في منطقة الجليل ، دون أن تكشف الشرطة عن هويَّة مرتكبي هذه الجرائم ، قال الميجر جنرال كورين إنَّ الشرطة كشفت النقاب عن 85% من حوادث القتل هذه في اللواء ، فيما لم تستطع الكشف عن %15 من هذه الحوادث .
وفي مداخلة للدكتور بطرس دلة تحدَّث عن كيفيَّة منع ظواهر العنف في الوسط العربي عن طريق حملات توعية وإيجاد قادة ومفكرين يعملون على تثقيف الشباب ثقافة مختلفة على أساس قبول الآخر والتعدُّديَّة الفكريَّة . وتحدَّث عن أهمِّية التعاون المشترك بين مختلف أبناء الطوائف وتوجه إلى المسؤولين برصد ميزانيَّات ووضع برامج والكشف عن القطاع الذي يمارس العنف ومعالجة أوضاعه بالشكل السليم .
وفي نهاية اللقاء قــُدِّمت هدايا تكريميَّة من الحركة العربيَّة الدرزيَّة للسلام والمساواة لكل من : اللفتينانت كولونيل في الجيش الإسرائيلي بادي حلبي وهديَّة أخرى للسيِّد فيصل مندو مدير في مصلحة السجون ، كما قــُدِّمَت درع تكريميَّة لقائد لواء الشمال الميجر جنرال شمعون كورين .