تلبية لدعوة جمعية عكا بلدي، توافد مساء الخميس، الى مركز السريا الجماهيري في عكا القديمة، جمع غفير من مختلف اطياف النسيج السكاني العكيحيث شاركوا في امسية رمضانية عكية ثقافية تولى عرافتها وقدم لها (الحكواتي) عضو الجمعية عبدو متى، مستعرضا بعض الذكريات العكية منوها الى ايام زمان والى تلك المهن العكية التي اخذ بعضها يندثر مشيرا الى اهمية احيائها.
ثم تولى رئيس جمعية عكا بلدي فخري البشتاوي (ابو عدنان) محاورة العكاوي عبد الناصر المكنى (ابو محمود حصري)، وابن قرية كردانة المهجرة أحمد قيس (ابو صالح علي) حيث ابحرا في عباب وذكريات الماضي وأعادا الى الذاكرة، الكثير من الاحداث ومآسي النكبة، واسهبا في الحديث عن سقوط عكا وتهجير كردانة (جنوب عكا) وما طال اهاليهما من قتل وترهيب وتشريد.. ثم القت الشاعرة العكية عايدة مغربي – هنداوي قصيدتان استوحت بهما ابتهالات من شهر الصوم وتأملات عكية
اما الفقرة الاخيرة فقد احيتها "فرقة ليالي ألأفراح والليالي الملاح العكية" بقيادة الفان ادهم خليل بإيقاعها وترديدها للأهازيج والابتهالات الرمضانية، والمسحراتي وطبلته و"يا نايم وحّد الدايم"، وكل ما اتقنه محمد الشيخ صفية بلباسه التقليدي الشعبي من اناشيد وموشحات فلكلورية رافقها "رقص دائري بالتنورة الصوفية" ومشاركة الجمهور بترديدها والتصفيق .
هذا وفي حديث مع منظم الامسية فخري البشتاوي رئيس جمعية عكا بلدي؛ للنهوض بالإنسان للتطور والبقاء، قال: نحن في الجمعية نقوم على مدار الايام بمختلف الفعاليات الملتزمة، نخاطب بها عقول الاهالي، نشاركهم الهموم ونعمّق فيهم الوعي الوطني والانتماء لعكا والتشبث بالتراث العريق. وما مشاركة مثل هذا الجمهور بنوعيته المميزة والمعبرة عن مختلف فئات وأطياف المجتمع العربي العكي، حيث يتعانق في هذه الامسية الهلال والصليب، ليؤكدا على ثقافة التآخي بين العكين ومحبتهم لبعضهم ولمدينتهم.