في النقاش الذي أجرته هذا الأسبوع الكنيست على قرار الحكومة تعيين رئيس الشاباك الأسبق أبراهام ديختر وزيرا ل"الدفاع عن الجبهة الداخلية"، وشارك فيه النائب سعيد نفاع، قال في كلمته:
منذ أن أستلم نتانياهو مقاليد الحكم في اسرائيل وقبل سنوات لم تنزل كلمة ايران من فمه، لكن ذلك كان وما زال "هروبا إلى الأمام" من الاستحقاق الحقيقي في القضية الاساس، القضية الفلسطينية. إن حربا مع ايران لم تكن على الابواب لا عندها ولا اليوم إلا اذا بلغت المغامرة عند نتانياهو وحكومته حدا لاستغلال الحرب الجارية في سورية ظنا منهم انها اخرجتها من حرب ارتدادية اقليمية كم يرى غالبية الخبراء الأمنيين الإسرائيليين، ويظنوا ذلك فرصة سانحة.
وبالمناسبة نجح نتانياهو وبدعم الدول الغربية التي ترى نفسها قيمة على النظام في العالم وتعمل اليوم أن تنظم العالم "ديموقراطيّا"، بإزاحة القضية الفلسطينية عن جدول الأعمال لأمد طويل.
حماية الجبهة الداخلية هي ليست من حرب افتراضية متخيلة، حماية الجبهة الداخلية من "حرب حكومية تمييزية" ضد المواطنين وفي كل المجالات، فعائلة كيوف في عسفيا لم تفقد حياتها بسبب هجوم إيراني وإنما "هجوم تمييزي" للحكومة بسبب عدم حلّها مشكلة ربط البيوت بالكهرباء في الكرمل وفي كل القرى العربيّة.
فمنذ اسبوع يعتصم رئيس دالية الكرمل قريبا هنا كم منكم زاره بسبب ذلك؟!
الكارثة الحقيقيّة على المواطنين هو في هذه السياسة داخليّا وفلسطينيّا وهنا يكمن الخطر الحقيقي على "الجبهة الداخليّة" ومنه مطلوبة الحماية، وليس من حرب متخيلة إيرانية.