سويد: حصة المزارعين من مياه الري هي فقط 4% من مجمل مياه الري الزراعي في البلاد.
سويد: الهبات التي تمنحها وزارة الزراعة للمزارعين ولدعم التطوير الزراعي تصل الى 4 مليارد شيكل، لا يحصل منها المزارعون العرب على شيء تقريبًا
بعث النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية استجوابًا لوزير الزراعة شالوم سمحون يطالبه فيه بتلبية طلبات المزارعين العرب لبناء مبان ٍ زراعية ومساندتهم بالتغلب على العراقيل التي تضعها لجان التخطيط والبناء. وتضمن استجواب النائب سويد شرحًا وافيًا عن وضع المزارعين العرب وحصصهم الهامشية من الانتاج الزراعي، والتمييز الصارخ بحقهم في المنح والهبات الحكومية.
وأكد النائب سويد ان المزارعين العرب يطرقون أبوابًا موصدة، ويخاطبون آذانًا صماء عند تقديمهم طلبات لبناء مبانِ زراعية لاستعمالها في الزراعة وتربية المواشي والدواجن. وكان مركز الأبحاث التابع للكنيست قد أعد دراسة حول حصص المزارعين العرب من الانتاج الزراعي والري بناءًا على طلب النائب سويد، وأكدت الدراسة ان حصة المزارعين من مياه الري هي فقط 4% من مجمل مياه الري الزراعي في البلاد.
وتظهر الدراسة أن عدد المزارعين العرب الحائزون على ترخيص لتربية الأغنام هو 12 مزارع من بين 67 مربي أغنام في البلاد، وأن عدد مربي الماعز العرب هو 15 من بين 100 مربي في البلاد، أما مربي الأبقار العرب فيعملون بموجب تراخيص لمربين يهود، في حين لا يوجد أي مربي دواجن عربي في البلاد.
وأكد سويد أن هذه المعطيات تثبت مدى التقصير الحكومي بحق المزارعين العرب، حيث يعاني الفلاح العربي من نقص في مياه الري، ولا تتوفر له الامكانيات الأساسية لتطوير الزراعة حيث تعاني الأراضي العربية الزراعية من عدم توفر أي بنى تحتية، كذلك قال النائب سويد أن سياسة لجان التنظيم المنطقية التي تعلن عن المناطق الزراعية كمناطق خالية من المباني في المناطق المحيطة بالبلدات العربية تمنع المزارعين العرب من انشاء حظائر للمواشي.
وقال النائب سويد ان الهبات التي تمنحها وزارة الزراعة للمزارعين ولدعم التطوير الزراعي تصل الى 4 مليارد شيكل، لا يحصل منها المزارعون العرب على شيء تقريبًا، وان الوزارة مستمرة بنهجها الغير مكترث للمزارعين العرب، حيث لا يتم تطوير أي منشآت زراعية في المجتمع العربي، والوزارة مستمرة بتجاهلها التام للمزارعين العرب من حيث الهبات الممنوحة، والتسهيلات المقدمة للكيبوتسات والمزارعين اليهود، حيث تمنح الحكومة العديد من المنتوجات الزراعية دعم خاص لضمان ربحيتها، في حين لا يحصل المزارعين العرب على هبات وانما يعانون من نقص في البنى التحتية ومواجهات دائمة مع لجان التنظيم التي تعيق بناء المباني الزراعية.