قام نادي روتاري المغار - عين الأسد بتكريم الشّاعر، والإعلامي والمُربّي المُتقاعِد كمال إبراهيم في أمسية أدبيَّة تناولت مجموعته الشّعريَّة الجديدة "أوركسترا السّكون" وشملت النَّدوة التي تولّت عرافتها بجدارة الأستاذة لنا وهبة، مُداخَلتين نقديّتين، الأولى للدّكتور الشّاعر والنّاقد منير توما وأخرى للأديب النّاقِد نور عامر.
افتتح الأمسية الدّكتور زياد قزل، رئيس نادي روتاري المغار - عين الأسد، الّذي قال : "إنّنا بهذه الأمسية نُكرّم الشّاعر الإعلامي ورجل التّربية والتّعليم كمال إبراهيم، وقد نُسأَل بحق لماذا كمال إبراهيم؟ فأقولها بصراحة وثقة، في مُجتمعنا شعراء مميّزون آخرون غير كمال إبراهيم، وبوركنا بإعلاميّين مميّزين آخرين غير كمال إبراهيم، وعندنا الكثير الكثير من أهل التّربية والتّعليم المُميّزين، ولكن كمال إبراهيم هو شاعر، إعلامي ورجل تربية، ثلاثة في شخصيَّة واحدة".
حضر الأمسية لفيفٌ من رجالات الأدب والشّعر والثّقافة وشخصيّات اجتماعيَّة وسياسيَّة. وتناولت الأمسية مُداخلتَين استُهِلَّتا بكلمة الدّكتور الشّاعر والنّاقد منير توما الّذي تناول في حديثه تحليلًا لأهمّ القصائد الّتي وردت في المجموعة والّتي قال عنها إنّها تتناول بشفافيَّة مشاعر الحُبّ والغرام بطابع غزلي رقيق واضح تمام الوُضوح، حيث يُركّز الشّاعر على نواحٍ حسِّيَّة جماليَّة في المحبوبة ليرتقي بها إلى منزلة المثل الأعلى في عالم العِشق والهِيام من خلال نفس شعري فريد وسلاسة تسير مع سُطور القصيدة في تناغُمٍ موسيقيّ ملموس، يُعبّر في شعره هذا تعبيرًا صادِقًا عن وجدانه وأحاسيسه الكامنة، الّتي تتدفّق بانسياب عبر كلمات ليس فيها صخب أو جفاف أو اضطراب، وإنَّما تنحو نحو الثّورة العاطفيَّة الهادئة البعيدة عن جُمود المعاني والتّأمُّل الفلسفي.
أمّا الأديب النّاقِد نور عامر فقال في مُداخَلته : " الدّيوان الجديد "أوركسترا السّكون" هو قفزة نوعيَّة في شعر كمال إبراهيم يظهر فيه تطوّر ملموس عن مجموعاته السّابقة فيه لمحات جماليَّة وكذلك يمتاز بإبراز الجانب الوطنيّ والسّياسي لمواقف الشّاعر وهمومه المُختلِفة".
وبعد تقديم الدّرع التّكريمي من قِبَل رئيس وأعضاء نادي الرّوتاري للشّاعر كمال إبراهيم ألقى المُحتفى به كلمة شُكر للنّادي ورئيسه والضُّيوف وقرأ عددًا من قصائد المجموعة.