اختتمت مراكز الشّبيبة (מרכזי נעורים) بالتعاون مع مراكز التّعليم الميداني (מל"שים) - جمعيَّة حماية الطّبيعة في المغار مساء أمس، الثّلاثاء في مبنى المدرسة الابتدائيَّة "هـ" - الغُدران دورة "القيادة الشّابَّة" (מנהיגות ירוקה) والّتي أقيمت بين التّواريخ 25.7.2012-26.8.2012، وشارك فيها طُلاب عواشر وحوادي عشر من المغار، حرفيش، البقيعة وكسرى سميع.
حضر الحفل الخِتامي كلٌّ من مُدير مراكز التّعليم الميداني في إسرائيل السّيّد يوسف عساقلة، مُديرة الفعاليّات في مراكز الشّبيبة (מרכזי נעורים) السَّيِّدة بدر حسين، مُدراء المراكز في القُرى المذكورة، مُدير المدرسة الابتدائيَّة "هـ" الأستاذ لبيب سرحان، الطُّلاب المُشاركون في الدّورة وعددٌ من الأهالي من جميع القرى.
تولّت عرافة الاحتفال المُرشِدة شيرين أبو جنب الّتي افتتحت الاحتفال بقولها : " الشَّباب هم واجهة المجتمع وهم من أكثر الشرائح القادرة على إحداث التَّغيير وهذا ما نأمله بعد مشاركتهم في هذه الدورة، أن يفتحوا أعينهم، أن ينظروا حولهم، أن يُسمعوا صوتهم، أن يوصلوا فكرتهم وأن يسعوا للتّغيير نحو الأفضل ".
وكانت الدّورة قد هدفت إلى تدريب وتعزيز قُدرات الطّلاب المُشارِكين ومنحهم القِيم والمعلومات والأدوات اللازمة ليكونوا شخصيّات قياديَّة، تُؤثّر في قضيَّة زيادة الوعي حول واقع البيئة حتّى يتمكّن هؤلاء الطلاب بعد الدّورة من قِيادة مجموعات شبابيَّة أصغر منهُم سنًّا.
وكان الطّلاب من القُرى الأربع قد التحقوا بالدّورة في المغار وأرشدهم كلّ من نائل عرايدة، هيام قزل وشيرين أبو جنب. وتخلّلت الدّورة ورشة تصوير أشرف عليها المُصوّر صليبي دغش، طرح قضايا بيئيَّة تصُب في المغار، حلقة دراسية في تل حاي بين التّواريخ 2012/8/23-22، مسار إلى عين التّينة، زيارة لشركة الكهرباء في حيفا وطرح لقضيَّة الطّاقة الخضراء وأهمّيَّتها.
وتحدَّث في الاحتفال السَّيِّد كامل أبو زيدان مُدير مراكز الشّبيبة (מרכזי נעורים) في الجليل، الّذي أعطى لمحة عن فعاليّات ونشاطات مراكز الشّبيبة والتّعاون والعمل الثّابت القائم بينها وبين مراكز التّعليم الميداني (מל"שים) الّذي من شأنه المُساهمة في تقدُّم القُرى من خلال المُبادرات المُستمرّة لإقامة مشاريع اجتماعيَّة وبيئيَّة تهدف إلى غرس روح التّطوُّع في نُفوس أبناء القرية عامَّة وأبناء الشّبيبة على وجه الخُصوص.
تلاه الأستاذ لبيب سرحان، مُدير المدرسة الابتدائيَّة "هـ" الَّذي أشاد بالأعمال التّطوُّعيَّة القيّمة الّتي تُبادر إليها مراكز التّعليم الميداني ومراكز الشّبيبة مُستشهِدًا بالآية القُرآنيَّة {وقُل اعملوا فسيرى الله عملكم ومن يعمل مثقال ذرّة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرّة شرًّا يرهُ}. وأضاف قائلا : " لا يكفي أن تقترح الحل إنّما يجب أن تكون جزءًا منهُ". وتحدَّث عن التّجارب العديدة الّتي خاضتها المدرسة الابتدائيَّة "هـ" في مجال القِيادة البيئيَّة.
وخلال الحفل تم عرض فيلم قصير يُلخّص جمال الطبيعة ومدى عطائها لبني البشر وبالمُقابل معاملة الانسان السّيّئة للبيئة وتلويثها.
كما تم عرض فيلم مُصوّر حول آراء الطّلاب المُشارِكين بالدّورة وآمالهم للمُستقبل القريب والبعيد.
كما قدّم الطُّلاب للحُضور عشر وصايا للحِفاظ على بيئة خضراء. وتم عرض شرائح مُصوّرة تُلخّص الفعاليّات الّتي تخلّلتها الدّورة في كافّة اللقاءات.
ومن الجدير بالذّكر أنّ مجلس المغار المحلّي أبدى تعاونًا قيّمًا مع مركز التّعليم الميداني ومركز الشّبيبة في المغار لإخراج هذه الدّورة إلى حيّز التّنفيذ، وقد تعذّر على رئيس المجلس المُحامي فريد غانم حُضور الحفل الخِتامي إثر وعكة صحيّة، إلّا أنّه بعث بتحيّاته للقيّمين على الدّورة والطّلاب المُشارِكين والحُضور مُعرِبًا عن تفاؤله بوجود أناس أمثالهم في مُجتمعِنا قائلًا إنّه يشد على أياديهم المعطاءة في سبيل رفع مستوى البيئة وكل قضيّة تصب في مصلحة القرية وأبنائها.
وفي نهاية الحفل تمّ توزيع شهادات إنهاء الدّورة على الطُّلّاب المُشاركين من قِبَل السّيِّد كامل أبو زيدان والسَّيِّدة بدر حسين. تمّ بعدها الاطّلاع على معرض لصُور التقطها الطّلاب تُشير إلى تراكم النّفايات وتلويث البيئة والاستغلال السّيّء للمساحات العامّة في المغار.