انضمت كل من جمعية "أور يروك" ووزارة الرفاه الاجتماعي، إلى "توت للاتصالات والنتائج"، التي يملكها "ألون جال"، وذلك من أجل بدء تفعيل برنامج تدريب خاص لعائلات ضحايا حوادث الطرق.
سيتم من خلال برنامج "العودة إلى الحياة" منح أفراد العائلات الثكلى، فرصة للمشاركة بعملية تدريب خاصة، يقوم بتمريرها للعائلات متطوعو "أور يروك" ومدربون من أصحاب الخبرة في مواجهة الفقدان والثكل، تحت إشراف جال ألون.
يهدف هذا البرنامج لمساعدة أبناء العائلات التي فقدت أحباءها بحوادث الطرق على رفع مستوى جودة حياتهم التي تضررت كثيرا، وذلك كجزء من منظومة دعم أبناء العائلات الثكلى.
وقد بدأت مجموعة التدريب الأولى نشاطها مؤخرا في مركز مساعدة مصابي حوادث الطرق التابع لوزارة الرفاه في كرميئيل، وتشارك بها نحو 12 عائلة ثكلى.
يدور الحديث هنا عن أول مجموعة من بين عدة مجموعات من المفترض افتتاحها في مختلف أنحاء البلاد.
يستمر البرنامج لمدة ثلاثة أشهر، ويتضمن 12 لقاءً أسبوعيا.
من شأن الدمج بين الخبرة العملية لدى مدربي "توت" وطواقم وزارة الرفاه من جهة، وبين التجربة الشخصية التي خاضها متطوعو "أور يروك" – الذين يواجهون هم أيضا تجربة الفقدان والثكل بسبب حوادث الطرق - من جهة أخرى، أن يساعد أبناء العائلات الثكلى بالحصول على أدوات تساعدهم في مواجهة التغيير، بمرافقة محيطهم والدائرة القريبة منهم. كذلك، سيساعد في خلق تواصل عائلي جيد، وبالعودة إلى دائرة العمل والحفاظ على الثقة بالذات وتحسين التواصل الشخصي.
عن هذا الموضوع، يقول شموئيل أبواف، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية: "تقوم جمعية أور يروك، وبشكل متواصل ودائم، بمرافقة عائلات مصابي وقتلى حوةادث الطرق. واليوم، يصل عدد أبناء العائلات الثكلى المنضمين إلى مجموعة متوعي أور يروك إلى نحو 115 شخصا، من أصل 4500 متطوع نشيط.
إن برنامج (العودة إلى الحياة)، يرتكز على قدرة متطوعي أور يروك الثكالى على تحويل الألم إلى قوة تصحيحية، وعلى رغبتهم بدعم الآخرين".
أما ألون جال، مدير عام توت للاتصالات والنتائج، فقال: "يعتبر فقدان أحد أفراد العائلة بحادث طرق، أمرا فظيعا، لا مبرر له ولا بطولة فيه. نحن نتحدث عن وباء يقتل الناس ويدمر حياة عائلاتهم التي تبقى في الصفوف الخلفية، بينما ما يزال التطرق لها والاستثمار في تقليصها أقل مما يجب بكثير.
إن الانضمام لجمعية أور يروك ووزارة الرفاه، بهدف دعم أبناء العائلات الثكلي ومنحها المزيد من القوة، هو أمر مقدس بنظري. هؤلاء هم أيضا وكلاء التغيير، الذين – بعد عملية الدعم والتأهيل – سيكونون قادرين على تغيير حقيقي في الوعي داخل محيطهم وفي كل المجتمع الإسرائيلي عامة".
من جهته، قال ناحوم إيتسيكوفيتش، مدير عام وزارة الرفاه: "إن وزارة الرفاه تقدم الدعم لأبناء عائلات ضحايا حوادث الطرق من خلال تعاونها من السلطات المحلية، جمعية "ياد هنكطافيم"، شرطة السير، السلطة الوطنية لمنع حوادث الطرق، وأقسام الخدمات الاجتماعية. في هذا الإطار، تمت إقامة مراكز دعم لوائية شبيهة بمركز كرميئيل الذي يقدم الدعم في هذا المجال لسكان الشمال.
كذلك، تقوم الوحدة المختصة بالفقدان المفاجئ والثكل بتطوير المعرفة المهنية التي من شأنها أن تقدم الدعم الأفضل لأبناء العائلات الذين يخوضون تجربة الفقدان الصعبة، لكن بموازاة تشجيع تطوير الموارد الفردية، العائلية، والجماهيرية.
ترى الوزارة بهذا المشروع توسيعا هاما للمنظومة القائمة، تجسد تعاونا بين جهات عامة وأخرى جماهيرية، بمشاركة أبناء العائلات في كل ما يتعلق بعملية اتخاذ القرار.