الشيخ موفق طريف المحترم
الرئيس الروحي رئيس المجلس الديني
السيّد علي هزيمة رئيس منتدى الرؤساء والسادة رؤساء المجالس المحترمين
الشيوخ ساسة الخلوات وأئمة القرى المحترمين
تحيّة أخوية وبعد،
الموضوع: الزيارة التواصليّة للحبر الأعظم البابا للبنان ومشاركة غالبيّة رجال الدين من أخوتنا المسيحيين من البلاد
كما تعلمون يقوم الحبر الأعظم بابا الفاتيكان بنيدكتوس السادس عشر، هذه الأيام بزيارة تواصليّة إلى لبنان هدفها تثبيت التواصل مع الأخوة مسيحيّي الشرق وبقيّة أبناء الأديان، وبالذات على ضوء ما يتعرّضون له من مظالم واعتداءات من البعض التكفيريّ والذي نستنكره ونشجبه أشدّ الشجب. لقد تعايشنا من كل الأديان وكل المذاهب في هذا الشرق وعلى مدى عقود من الزمن في ألفة لم يعكّر صفوها إلا التدخلات الخارجيّة وهذا النفر من التكفيريين.
نعبّر عن تقديرنا للحبر الأعظم وعن تقديرنا وترحابنا كأبناء الشرق في هذه الزيارة، ونؤيد أهدافها، على ما وصل عنها إعلاميّا، ونرجو أن تحقق هذه الأهداف للحفاظ على تثبيت تواجد الأخوة المسيحيين في هذا الشرق موطنهم كما هو موطننا. ونبارك من كل جوارحنا خروج ومشاركة الغالبيّة من رجال الدين المسيحيين من بلادنا في الاستقبال في لبنان.
ولكن من حقّنا أن نسأل السؤال المشروع على ضوء ما رشح إلينا أعلاه:
لماذا وكيف تحاكمنا المؤسسة الإسرائيليّة نحن رعاة ودعاة مشروع التواصل في الطائفة على مشاركتنا في مؤتمر عقد في لبنان للمغتربين والمقيمين من أبناء الطائفة؟!
لماذا وكيف تحاكمنا المؤسسة وتحاكم النائب سعيد نفاع على زيارة تواصليّة للأماكن المقدّسة والأهل في سوريّة؟!
أيها الأخوة
إننا اعتبرنا ذلك استخفافا واستهتارا في حقوقنا ومشاعرنا وتجيء هذه الحقيقة لتثبت هذا الاعتبار، فلولا هذا الاستخفاف وهذا الاستهتار بنا وعلى كل المستويات لَما كان ما نفعله وبعد أن سدّوا كل السبل في طريقنا، إذ رفضت المؤسسة كل توجهاتنا التي سبقت زياراتنا، لما كان جرما نحاكم عليه في حين يُعطى للآخرين دون عناء.
مرّة أخرى نبارك الزيارة ونبارك للأخوة المشاركين فيها من عندنا ونبارك هذا الحدث الكبير، ونتوجه إليكم أولا كأصحاب مواقع مسؤوليّة وبالسؤال: ألم يحن الوقت وأما يمكننا أن نضع نهاية لهذا التمييز الصارخ ضدّنا؟!
اليوم 13أيلول 2012
الفقير لله عوني خنيفس
رئيس لجنة التواصل الوطنيّة