عبر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد على جعفري عن اعتقاده بأن إسرائيل ستشن حرباً على إيران حتماً. وأكد ان بلاده جاهزة لهذه الحرب التي قال إنها "ستشهد نهاية إسرائيل".
جاء ذلك في خطاب ألقاه الجنرال جعفري السبت في طهران بمناسبة إحياء الذكرى الـ 32 لبدء الحرب العراقية الإيرانية.
وأضاف "لا يمكن انكار الحرب المستقبلية، إلا انه يجب ان تعلموا ان الظروف التي حدثت في حقبة الثماني سنوات من الدفاع المقدس لن تتكرر".
وأكد أن "القوات المسلحة وحرس الثورة الاسلامية يمتلكان في الوقت الحاضر معدات حديثة ولديهما قدرات عالية، ولا تستطيع أي دولة ان تواجههما."
وكان قادة إسرائيليون قد هددوا مرارا بتوجيه ضربة عسكرية لإيران بهدف وقف برنامجها النووي.
ووصف جعفري إسرائيل بأنها غدة سرطانية في المنطقة، وقال إنها "تتحرق سعيا للحرب".
وفي مقارنة بين الظروف الراهنة وتلك التي كانت سائدة قبيل الحرب العراقية الإيرانية، قال جعفري "ان الظروف متغيرة بقوة، ولن تتكرر ظروف حرب الثمانية اعوام، الا انه من الممكن ان تنشب حرب في المستقبل".
وتابع ان "العدو اذا تحلى بالعقلانية، فعندها لن تحدث اي مشكلة"، مضيفا ان "المشكلة تكمن في عدم ضمان هذه العقلانية، لذا علينا ان نكون على اتم الاستعداد لاي مواجهة محتملة".
وقال جعفري إن إسرائيل سيلحق بها الدمار في هذه الحرب، وأضاف أن إيران مستعدة لخوض المعركة مع أعدائها.
واشار المسؤول الايراني إلى "ان تهديداتهم تثبت انهم جادون في معاداتهم للاسلام والثورة (الايرانية)، ولابد لهذا العداء ان يؤدي في نهاية المطاف الى الحرب"، مضيفاً "نحن نبذل جهدنا لتعزيز قدراتنا الدفاعية لاجل ان نتمكن من الدفاع عن انفسنا في حال وقوع هجوم علينا، وكذلك مساعدة الدول الاخرى التي قد تحتاج مساعدتنا".
وتؤكد التقارير أن إسرائيل تمارس ضغطا على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوجيه ضربة عسكرية لإيران.
وترى إدارة أوباما أن العقوبات الصارمة الحالية تؤتي ثمارها في عرقلة البرنامج النووي الإيراني. غير أنها تؤكد أن كل الخيارات متاحة لتحقيق هدف منع إيران من "تصنيع سلاح نووي."
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال أخيرا إن إيران توشك على امتلاك القدرة على تصنيع قنبلة نووية. وطالب بوضع "خطوط حمراء" أمام البرنامج النووي الإيراني.