بادر النائب شكيب شنان، وفي إطار متابعته لقضايا المزارعين في الوسط العربي، إلى عقد جلسة بخصوص مكافحة مرض "عين الطاووس" الذي يهدد حقول الزيتون في الجليل. ويُذكَر ان هذا المرض زادت خطورته بشكل كبير في أعقاب الشتاء الماضي الذي هطلت فيه كميات أمطار كبيرة ومتواصلة. وقد شارك في الجلسة مدير عام وزارة الزراعة، يوسي يشاي، ومدير فرع الزيتون، عدي نعلي، وعدد من المسؤولين والموظفين وبينهم جمال مدلج وحنان بزك، بالإضافة الى مدير لواء الجليل والجولان في الوزارة، عمير أنطلر.
وخلال حديثه قال النائب شكيب شنان ان هذا المرض انتشر في المنطقة كلها، مما يستدعي التدخل الحكومي لمعالجة الموضوع. وأضاف النائب شنان: "بما أن فرع الزيتون واجه مشاكل بسبب زيت الزيتون المستورد الذي ملأ الأسواق مما أضرّ بمداخيل المزارعين بشكل كبير، فإن انتشار مرض عين الطاووس يزيد خطورة وضعهم الخطير أصلًا. ولهذا فأنا أطلب عملية مساعدة مركزة بنسبة 50% لفرع الزيتون بسبب وضعه الخاص".
وخلال حديثه أوضح السيد حنان بزك، أن الزيتون السوري المنتشر في الجليل الأعلى هو الأكثر عرضةً للمرض. وأضاف: "في السنوات العادية مطلوب رش الزيتون ثلاث مرات على الأقل، أما في السنوات الممطرة فمن الضروري أن يتم الرش خمس مرات. ونحن نوزع هذه التعليمات على كافة المزارعين، كما نقيم أيام إرشاد خاصة في منطقة الجليل". وأضاف: "مرض عين الطاووس انتشر في المناطق التي لم يهتم المزارعون فيها بتطبيق هذه التعليمات، وهناك خطر إصابة الأوراق مما يلحق الضرر بإنتاج ثمار الزيتون في العام التالي". وأضاف بزك انه اذا اهتم المزارعون بتطبيق التعليمات وقاموا بالتقليم والرش كل شهر فلن يكون هناك انتشار لمرض عين الطاووس.
وفي نهاية الجلسة لخّص مدير عام الوزارة يوسي يشاي، انه بسبب الميزانيات المحدودة فسيتم تحديد مستوى معيّن من الإصابة بالمرض، وذلك كشرط كي تقوم الوزارة بتنفيذ عملية معالجة للمرض بشكل استثنائي. وأضاف ان الوزارة تدعو كافة المزارعين المتضررين للتوجه الى "بيت حنانيا" للإبلاغ عن إصابة حقولهم بالمرض، ومن ثم سترسل الوزارة مخمنين من قبلها لتحديد حجم الإصابة والأضرار. وفي أعقاب هذا كله ستقوم الوزارة باستئجار أعمال مقاولة لمعالجة الإصابة.
هذا وأكّد النائب شكيب شنان أنه عازم على متابعة ومعالجة هذه القضية المهمة جدًّا لجمهور المزارعين حتى تنفيذ الحلول المطروحة بشكل فعلي على أرض الواقع.