جلست أمامك أيها البحر، بحر الأسرار
جلست اتامل أمواجك الهائجة وقلت في نفسي
كم من الأسرار والألم والحزن تحمل تلك الأمواج
كم من الناس جلسوا هنا وكم من الأسرار أعطوك
أتيت كي اشكي لك همي أيها البحر فوجدتك حزينًا، نعم والحزن يبدو عليك
تكلم يا بحر ها أنا أسمعك أخرِج ما في قلبك من أحزان
ولا تهتم بي فأنا والله أعلم خلقني الله كي أبقى حزينًا طول عمري
لا تلبث أيها البحر لدموعي فقد تعودت على
هذه الحال. أنت يا بحر كبير وجبّار وتحمل السفن على أنواعها
لكنك لا تتحمَّل الحزن والألم فأنت دائم البكاء وتذرف
الدموع بغزارة إلى الشاطئ وعلى الرمال التي تشهد
على كل هذا .
مسكين أيها البحر كم من العذاب تتعذب أتيت لأشكي
لك همي فحمَّلتني همّك مسكين أيها البحر .