اكدت منظمات حقوقية عاملة في سوريا ان اكثر من 28 الف شخص اختفوا بعدما تعرضوا للاختطاف من قبل القوات السورية او المليشيات.
وقالت مجموعة افاز الناشطة في مجال حقوق الانسان على موقعها على شبكة الانترنت ان لديها اسماء 18 الف مفقود منذ اندلاع المظاهرات المعارضة لنظام الاسد قبل نحو عام ونصف كما انهم يعلمون نحو عشرة الاف مفقود اخرين.
وقالت المجموعة على موقعها ان ذلك ياتي ضمن "حملة من الارهاب المتعمد الذي يقوم به النظام" مؤكدة انها تعتزم تقديم ملف بالوثائق الكاملة للمجلس العالمي لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة.
واكدت اليس جاي احدى مسؤولي المجموعة ان "السوريين يتم اختطافهم من الشوارع بواسطة عناصر القوات السورية ويتم الزج بهم في زنازين التعذيب".
واكدت ان هذه السياسة متعمدة لارهاب وترويع الاسر والافراد مضيفة ان "الرعب الذي ينتاب الانسان لعدم معرفته مكان شريك حياته او طفله او حتى اذا ما كان حيا او ميتا يفوق كل توقع".
واكدت اليس ان المجموعة تطالب بالتحقيق في كل حالة من هذه الحالات مع معاقبة الجناة بشكل حاسم.
وقالت مجموعة افاز إنها جمعت شهادات من سوريين ذكروا أن أزواجهم أو ابناءهم أو بناتهم قد اختطفوا من قبل قوات موالية للحكومة.
في هذه الاثناء أفادت وكالة الانباء الايرانية الحكومية بأن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يدعم مبادرة المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي بهدنة مؤقتة في سوريا أثناء عيد الاضحى.
ومن جهته قال الابراهيمي إنه يتوقع أن تبادر حكومة الرئيس السوري بشار الاسد بالموافقة والالتزام بالهدنة.
وقال الابراهيمي للصحفيين في بيروت بعد محادثات مع زعماء لبنانيين "ان دول الجوار تدرك كما سمعنا اليوم في لبنان انه لا يمكن ان تبقى هذه الازمة داخل الحدود السورية الى الابد اما انها تعالج او انها ستسيل وتنكب وتأكل الاخضر واليابس."
وأضاف الابراهيمي أن جميع أطياف المعارضة الذين تحدث معهم قالوا إنهم سيلتزمون بالهدنة في حال التزمت بها دمشق.
وقال "نحن سمعنا من كل الناس الذين قابلناهم في المعارضة...انه اذا اوقفت الحكومة استعمال القوة فنحن سنتجاوب مع ذلك تجاوبا مباشرا."
وأضاف "نأمل ان شاء الله ان تكون هذه خطوة صغيرة جدا توفر على الشعب السوري ما هو جار الان وهو ان الناس تدفن المئات كل يوم."
وشدد الابراهيمي على أن الهدنة المقترحة قد تحد مما وصفه بأحزان السوريين.
لكن عارف الحمود نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر المعارض أعرب عن تشككه في التزام النظام السوري بالهدنة.
على صعيد آخر، قصفت المدفعية التركية الاربعاء أهدافا داخل الاراضي السورية ردا على سقوط قذيفة اطلقت من سوريا على اقليم هاتي التركي.
وقال مسؤولون اتراك إن القذيفة السورية لم تسفر عن أي خسائر بشرية.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض في بريطانيا إن مائة وثلاثين قتلوا الاربعاء في اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بينهم 77 مدنيا.
ويصعب التأكد من صحة هذه الانباء من مصادر مستقلة.