انهى 13 سجينا دورة للطباخين في سجن تسلمون القريب من المغار بهدف مساعدتهم في ايجاد عمل لهم عند خروجهم من السجن.
اذا كان من الضروري دخول السجن فمن المفضل ان يكون ذلك في سجن تسلمون . 18 سجينًا من الذين يقبعون في سجن تسلمون بسبب مخالفات جنائية انهوا بالأمس دورة استمرت عشرة اشهر ونصف اهلتهم أن يكونوا طباخين مهنيين .
اثنان منهم هما عاطف مريسات ( 50 عامًا ) وابنه أحمد ( 29 عاما ) من قرية عبلين اللذان يقضيان حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف بعد ادانتهما بالتسبب بإلحاق أضرار في ظروف خطيرة .
يقول عاطف ( طيلة حياتي لم اقم بتحضير طعام ولم يكن لي أي خبرة بتحضير القهوة أو قلي بيضة ) وقال عاطف : " كوني مقاولًا للبناء دفعت الكثير من النقود لطباخين والآن عندما اتحرر انا وابني من السجن سنقوم بتحضير وجبات طعام للعمال بأنفسنا " .
وقال عاطف وابنه : " اننا نشكر ادارة السجن لإتاحتها الفرصة لنا بتعلم هذه المهنة .
وقد عرض السجينان بافتخار ما قاما بتحضيره من وجبة مميزة وقد قاما بتحضير طعام شرقي تمثل بمشاوي פרגית وكباب ، حمص مع لحمة شوربة بأنواع مختلفة ، مأكولات تايلندية وأمريكية وحلويات بأنواع مختلفة .
احد المساجين ع. ( 51 عاما ) والذي أنهى الدورة قال لقد قلت لزوجتي خلال اجازتي الاخيرة أني سأقوم بتحضير وجبة لحوم لجميع أفراد العائلة وعلى الرغم من أنني لم ادخل للمطبخ طيلة حياتي لتحضير الطعام قمت بتحضير وجبة للعائلة . زوجتي لم تصدق ذلك فقمت بتطبيق ما تعلمته في الدورة حرفيًا ونجحت في ذلك وقد قامت العائلة بتناول الطعام الذي حضرته بشهيّة واستمتع افراد العائلة بما قدمته لهم وهذا الأمر يترك شعورًا جيدًا بما قامت به الدولة من أجل تأهيل المساجين وإفساح المجال امامهم نحو مستقبل أفضل . هذا ما قاله السجين ع. والذي سيخرج من السجن بعد ثلاث سنوات من الآن.
وقد وصل الى الاحتفال بإنهاء الدورة عائلات المساجين وكبار الضباط في سلك مصلحة السجون وقال قائد سلك مصلحة السجون أهارون فرانكو : " إن السجين الذي سيقدم خدمة في مطبخ السجن بعد تقديم الطعام لأصدقائه وبعد تحرره من السجن سيكون له خبرة مهنية وتجربة بحيث أن احتمالات عودة هذا السجين الى السجن ستكون ضئيلة جدا .