بعد أن وقف العشرات من الطّلاب العرب في جامعة حيفا الخميس الماضي دقيقة حداد على مقتل أحمد الجعبري رئيس أركان حركة حماس في غزة وعبّروا عن مُعارضتهم للحملة الحربيّة على غزّة، تظاهر اليوم، الأحد في الجامعة أكثر من 1000 طالب وطالبة يهود جامعيّين، رافعين أعلام إسرائيل، مُنشِدين أغاني إسرائيليَّة وطنيَّة تضامُنًا مع سُكّان جنوب البلاد الّذين يلزمون الملاجئ بسبب تعرّض المنطقة لصواريخ من قطاع غزّة ومُتضامنين مع جُنود جيش الدّفاع الإسرائيليّ وأهداف حملة "عامود السّحاب".
لجنة الطّلاب الّتي نظّمت المُظاهرة وضّحت أنّ الحديث يدور عن مُظاهرة تضامنيَّة وليس مُظاهرة احتجاجيَّة، إلّا أنّ عددًا من المُشارِكين احتجّوا ضدّ وقفة الحداد الّتي نُظّمت في الجامعة الأسبوع الماضي على يد طُلّاب عرب وعدد من اليساريّين أثناء تشييع جثمان أحمد الجعبري في غزة.
إحدى الطّالبات اللواتي شاركن في المُظاهرة اليوم قالت : "هدفنا الرّئيسيّ هو أن نقول إنّنا غير مُستعدّون لأن يمرّ حدث كالّذي حصل يوم الخميس في الجامعة بدون رد من إدارة الجامعة. يجب التّوضيح للطّلاب الّذين تظاهروا الخميس بأنّ خطوتهم غير مشروعة. يجب تقديمهم لمُحاكمة تأديبيَّة".
رئيس جامعة حيفا، البروفيسور عاموس شبيرا الّذي شارك بالوقفة اليوم لم يُوجّه أي كلمة بالنّسبة للوقفة السّابقة. وقال : " أنا هُنا لأنّي إسرائيليّ، رئيس جامعة إسرائيليَّة، جيل سادس في إسرائيل، رجل جيش سابقًا وأيضًا الآن قسم من عائلتي مُجنّد"، وأضاف قائلًا : " مفهوم ضمنًا أن أصل للتّضامُن مع سُكان الجنوب وجُنود جيش الدّفاع الإسرائيليّ، هذا الشّعار هو شعاري".
عضو الكنيست أرييه ألداد، الّذي وصل إلى الجامعة في نهاية الحدث اليوم أضاف : " الحديث يدور عن يهود مُعارضين ليسوا مُستعدّين لتحويل جامعة حيفا إلى بير الزّيت، أنا أقترح أن يحصل كل الطّلاب الّذين يُعبّرون عن حدادهم على المُخرّبين على وسيلة نقل تُقلّهم من الجامعة مُباشرة إلى خيمة الحداد في غزة".
وخلال المُظاهرة وقف حوالي 20 طالبًا عربيًّا جانبًا وتواجدت قوّات الأمن في الجامعة خلال المُظاهرة لمنع وُقوع احتدامات بين الطّلاب.
تصوير : אבישג שאר-ישוב - Ynet.co.il