بَسْمَةُ المَوْتُُ - بقلم عدنان طرابشة
هُو الحُزْنُ حَبِيْبَتِي
وَخَوْفِي مِن سَاعَةٍ تَدْنُو
أَلَمٌ يَعتَصِرُ بَسْمَتِي
دِمائِي الفاسِدة تَنْزِف
وَجَسَدِي تـَلـُفـُّه
تجاعيْدُ الهَرَم ِ
لا تقـُولي "لاَ بأس"
********
هُو الحُزْنُ حَبِيْبَتِي
يَهرُبُ بِي إلى الأحْلاَمْ
وَلِلأَقلاَمِ
أَرْسُمُ شَوْقَ الماضِي
أُسَطِّرُ الأَوْهام
وأَبكِي أطلالَ أَمسْ
********
هُو الحُزْنُ حَبِيْبَتِي
هو الخَوفُ منَ المَجْهول
سأبْعَثُ مِنْ جَدِيْد؟
وَإِن عادَتْ رُوحِي
كَما تَقُولُ أُمِّي
أَيَرْعانِي وَالِدٌ مُحِبٌ
وَوالِدَةٌ لاَ تَعْرِفُ غَيْرَ الهَمْسِ؟
هل سأجِدُ أصْدقاءً كَقَوْسِ قُزَح
وحبِيبةً كَحَبِيْبَتِي
جَمالُها لاَ يُزِيلُه اللمسْ؟
*********
هُو المَوْتُُ حَبِيْبَتِي
يَقْتَرِبُ خُطْوَةً
كُلَّما سَرَقَ جُزْءً مِن بَسْمَتِي
هِيَ ذِي بَسْمَتِي
بَسْمَةُ المَوْتِ
الوَاعِدَة أَن نَلْتَقِي
فِي اليأسْ