اعلنت الحكومة الاسرائيلية عن موافقتها على بناء 50 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة (ادام) بالضفة الغربية، رغم المطالب الامريكية بالتوقف عن كافة النشاطات الاستيطانية بغية تهيئة الاجواء لاستئناف العملية السلمية مع الفلسطينيين.
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي التي اوردت النبأ إن الوحدات السكنية الجديدة ستخصص لاسكان 200 مستوطنا سيجري اخلائهم من بؤرة (ميجرون) الاستيطانية - غير القانونية من وجهة النظر الاسرائيلية.
الا ان الاذاعة اضافت بأن الوحدات السكنية الخمسين هي ايضا نواة لمشروع اوسع يتضمن تشييد 1450 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة ادام.
على صعيد آخر، قالت صحيفة هاآرتس اليوم الاثنين إن بلدية القدس ستعلن قريبا عن قرار بتجميد العمل في سبعين في المئة من قرارات الهدم الصادرة بخصوص مبان فلسطينية في القدس الشرقية.
واضافت الصحيفة ان البلدية قررت ايضا التفاوض مع اصحاب المباني الـ 30 في المئة المتبقية.
وقالت إن الدافع الرئيسي وراء القرار كان الضغط الامريكي اضافة الى المعوقات القانونية والفنية المرتبطة بتنفيذ القرارات الاصلية.
وامتنع الناطق باسم عمدة القدس نير بركات التعليق على ما اوردته ها آرتس.
وكان بركات قد تعهد منذ تسلمه مهام منصبه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي باتخاذ موقف متشدد من نشاطات البناء غير القانونية في القدس بما في ذلك الجزء الشرقي من المدينة.
وطالما اشتكى سكان القدس من العرب مما يعتبرونها المضايقات والتمييز الذي تمارسه بحقهم السلطات الاسرائيلية مما يجعله من المستحيل عليهم تقريبا الحصول على اجازات قانونية لتشييد مساكن جديدة او توسيع المساكن الموجودة.
ويلجأ عرب القدس نتيجة ذلك الى البناء بشكل غير قانوني، مما يؤدي الى قيام السلطات الاسرائيلية بهدم هذه المباني.
وكانت الولايات المتحدة قد انتقدت قرارات الهدم الاخيرة، قائلة بأنها تؤثر سلبا على عملية السلام في الشرق الاوسط.
يذكر ان حوالي 270 الف فلسطيني يعيشون في القدس الشرقية الى جانب 190 الف يهودي.