• 80 بلدة عربية من اصل 83 منكوبة بالبطالة!
• البطالة بين العرب 25% وبين اليهود 4.5%
• تحسين الظروف المعيشية هو أحد أشكال البقاء والعيش بكرامة، وهو مطلب كل جماهيرنا العربية في هذه البلاد
• امكانية سد الطريق على "تحالف بيبرمان" في تشكيل الحكومة القادمة هي امكانية واردة وبقوة، اذا استثمرنا الصوت العربي في الانتخابات. الفارق بين كتلة اليمين وبين كتل المعارضة، هو خمسة مقاعد فقط، وارتفاع نسبة التصويت بين العرب هو مساهمة فاعلة ومؤثرة لتقليص الفارق
أكدت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في بيان اصدرته اليوم الثلاثاء (4.12.2012)، ان معطيات تقرير البطالة لشهر تشرين الأول 2012، الصادر عن مصلحة التشغيل ودائرة الإحصاء المركزية، والذي يظهر فيه ان حوالي (80) بلدة عربية من أصل (83) بلدة في البلاد، منكوبة بالبطالة، إنما "يصيب كل واحد منّا في لقمة عيشه، وفي حق العيش بكرامة، ويحوّل معيشتنا الى أكثر صعوبة وتضييقًا وخناقًا، في ظل سياسة التمييز والإفقار الموجهة ضد جماهيرنا وبلداتنا العربية".
وقالت الجبهة في بيانها ان "معطيات البطالة على مستوى البلاد عمومًا، وعلى مستوى المجتمع العربي تحديدًا، تعزز من جديد الخط المكافح والمسؤول الذي تنتهجه الجبهة في رؤيتها الشمولية، والتي على أساسها لم تتردد للحظة في الانخراط في "حركة الاحتجاج الاجتماعي" التي شهدتها البلاد العام المنصرم، رغم ملاحظاتها العديدة عليها، لأننا نضع مصلحة الناس الحقيقة ومعيشتهم بكرامة في سلّم أولياتنا، دون أية تأتأة، من خلال الدفاع عن الشرائح الضعيفة والربط الصحيح بين السياسي وبين الاجتماعي والاقتصادي، بين الصرف على العكسرة والاحتلال والاستيطان على حساب خلق فرص العمل والحق في التوظيف والتشغيل والرفاه والتعليم والعيش بكرامة".
وأكدت الجبهة ان "معطيات البطالة، التي تفيد أيضًا بان معدل البطالة في البلاد عمومًا هو (7%)، بينما عند العرب يتراوح ما بين (22%) و(25%)، وعند اليهود فقط (4.5%) – هذه المعطيات تضاف الى معطيات الفقر، التي تؤكد ان (54%) هي نسبة الفقر بين العرب و(63%) نسبة الفقر بين الأطفال العرب و (78%) نسبة البطالة بين النساء العرب. هذه المعطيات – قالت الجبهة – ليست "ضربة من السماء"، انما نتيجة سياسة يمينية ممنهجة وهي معطيات كلها تؤكد على ضرورة تجنيد أوسع قطاعات الناس، بين العرب واليهود الديمقراطيين، لتحسين الظروف المعيشية ومحاولة خلق البديل من خلال منع عودة حكومة "بيبرمان" اليمينية المتطرفة، سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، الى سدة الحكم مرة أخرى بعد الانتخابات، من خلال تقوية الجبهة، القوّة الأولى التي نقشت على علمها الموضوع الاجتماعي الاقتصادي أيضًا، من منطلق تعاطيها مع الواقع كما هو وتأكيدها على ان تحسين الظروف المعيشية هو أحد أشكال البقاء والعيش بكرامة، وهو مطلب كل جماهيرنا العربية في هذه البلاد".
وقالت الجبهة ان "الفارق بين كتلة اليمين السياسي والاجتماعي المتطرف، بقيادة الثنائي بيبرمان، وبين كتل المعارضة، هو خمسة مقاعد فقط، بموجب استطلاعات الرأي الأخيرة. لذلك فان امكانية سد الطريق على "تحالف بيبرمان" في تشكيل الحكومة القادمة هي امكانية واردة وبقوة، اذا استثمرنا الصوت العربي في الانتخابات ورفعنا نسبة التصويت بين العرب، وهو أمر تتطلبه الساعة". واضافت: الصوت العربي في هذه الحالة هو صوت مقرر وحاسم. وارتفاع نسبة التصويت بين العرب يعني زيادة مقاعد للأحزاب التي تمثل الجماهير العربية، وبالتالي فان هذا الأمر سيترجم في زيادة عدد المقاعد وتقليص الفارق بين كتل اليمين وبين كتل المعارضة".