أعلنت فرق الإنقاذ في الفلبين عن انتشال 475 جثة من ضحايا إعصار بوفا، الذي يضرب البلاد.
وذكر الجنرال أريال برناردو قائد فرقة البحث العسكرية أن رجاله عثورا على 258 جثة في الساحل الشرقي لجزيرة مندناو، و191 جثة أخرى في مدينتي باتان ومونكايو.
بينما ذكرت مصالح الدفاع المدني أن 17 شخصا اخرين لقوا حتفهم في مناطق أخرى من مندناو، إلى جانب تسعة قتلوا في الجزر الوسطى، جراء مرور "بوفا" بالبلاد يوم الثلاثاء.
ورافق الإعصار بجزيرة مندناو، يوم الثلاثاء، هطول أمطار غزيرة، وهبوب رياح هوجاء، تطايرت من شدتها أسقف المنازل، وتبعتها فيضانات وانزلاقات أرضية.
وكانت السلطات قد رحلت الاف السكان إلى ملاجئ قبل وصول الإعصار، ولكن الفيضانات، في أحدى مدن وادي كمبوستيلا، غمرت الملاجئ نفسها.
ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن السكان في المناطق النائية والمعزولة.
فقد عثرت صباح اليوم الخميس على رجل قيد الحياة، وهو مصاب بجروح في نهر بمنطقة باتان.
ويقول كالوس اغانغ، الذي عثر عليه جريحا، إن مياه الفيضانات جرفته من منزله، وانتهى به الأمر في أسفل الوادي بين الأتربة والركام. ولا يعلم أين توجد زوجته وأولاده.
ويأتي هذا الإعصار بعد سنة من مرور إعصار واشي، الذي ضرب شمالي مندناو، وتسبب في خسائر فادحة.
وهلك في الإعصار وقتها نحو 1300 شخص، إذ غمرت مياه الأنهار مساحات واسعة من الأحياء السكنية.
وذكرت الأمم المتحدة أن أنظمة الإنذار المبكر هي التي أنقذت حياة العديد من السكان، هذه المرة.
ولكن الرئيس بنينيو أكيونو يقول إنه "ينبغي بذل جهود أكبر"
"فضحية واحدة تسبب قلقا، وهدفنا يبقى دائما التقليل من عدد الضحايا"
ويتجه الإعصار حاليا من الفلبين إلى بحر الصين الجنوبي.