إغبارية: الممرضات في المدارس يعملن في ظروف غير إنسانية وغير ديمقراطية، الأمر الذي لا يتيح لهن القيام بواجباتهن على أتمّ وجه.
* المدراء والهيئات التدريسية تفضِّل إلغاء خصخصة عمل الممرضات في المدارس وإعادته إلى سلطة وزارة الصحة المباشرة.
على ضوء المساعي الحثيثة التي يبذلها النائبان د. عفو إغبارية ود. دوف حنين من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بما يتعلّق بظروف عمل الممرضات اللواتي يعملن في المدارس العربية وتعرّضهن للفصل والتقليصات في أجورهن من قبل "الجمعية من أجل خدمات الصحة العامة"، قام النائب د. إغبارية في الأيام الأخيرة بجولة ميدانية على عدد من المدارس الابتدائية والإعدادية في منطقة المثلث للاطّلاع عن كثب على الوضع الصحي لطلاب المدارس وآلية عمل الممرضات.
هذا واستمع د. إغبارية من مدراء المدارس والهيئات التدريسية إلى شرح واف حول الوضع مؤكّدين له أن مستوى الخدمات الصحية عندما كانت بمسؤولية وزارة الصحة مباشرة كانت أفضل بكثير مما هي عليه في السنوات الثلاث الأخيرة بعد أن جرى خصخصة هذا الجهاز ونقل مسؤوليته وإدارته هذا إلى جمعية ربحية، وأنه لم يحدث أي تطور ايجابي في تقديم الخدمات والتوعية الصحية في المدارس مقارنة بالوضع عندما كان الجهاز بمسؤولية وزارة الصحة مباشرة، حيث كانت العلاقة بين إدارة المدرسة والممرضة أقوى وانجع من اليوم، ناهيك عن أن الممرضات يعملن في ظروف غير إنسانية وغير ديمقراطية، الأمر الذي لا يوفّر لهن المناخ للقيام بواجباتهن على أتمّ وجه.
د. إغبارية قال عَقبْ زياراته للمدارس: "ما لاحظته أن عمل الممرضة اليوم في ظل الجمعية مَقْرون فقط بكتابة البروتوكولات الشكلية وليس بمتابعة نمو الطفل وتقديم التوعية الصحية التي هي بالأساس وظيفة وعمل الممرضة. ولمستُ ايضاً أن الهيئات التدريسية تفضِّل إلغاء الخصخصة والعودة إلى سلطة وزارة الصحة المباشرة".
وأكد د. إغبارية أنه سيواصل جمع المعلومات ومتابعة موضوع الرعاية والتوعية الصحية في المدارس وسيطرح الموضوع لنقاشه قريباً في لجنة الصحة البرلمانية وسيتابع قضية الممرضات ومسألة تقليص أجورهّن وفصلهن من العمل والوقوف إلى جانبهن على كل المستويات.