سويد يعبر عن قلقه الشديد عدم معاقبة العنصري بن آري لتمزيقه الانجيل، وينبه من استفحال ظواهر العنف والعنصرية ضد العرب ومقدساتهم.
موقع سبيل - من المكتب البرلماني للنائب سويد
ناقشت لجنة الانتخابات المركزية صباح اليوم الخميس طلب قائمة الجبهة بشطب قائمة "عوتسما ليسرائيل" اليمينية الفاشية. وقدم الطلب النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية شارحًا أمام اعضاء اللجنة أخطار وجود هذا التيار العنصري الذي يستغل الديمقراطية الصورية لبث أجندته العنصرية والفاشية ضد المواطنين العرب في البلاد.
وقال سويد، ان برنامج هذا الحزب هو استمرار لحركة كاخ العنصرية التي منعت من المشاركة في الانتخابات في الماضي، وبعض اعضاء الحزب كانوا شركاء كهانا في حركة كاخ، ومن الواضح للجميع ان ما يقومون به هو تمرير نفس الاجندة بحلة جديدة.
وابدى النائب سويده امتعاضه من أعمال المرشح الثاني في هذا الحزب بن آري، الذي مزق الكتاب المقدس بشكل مباشر أمام كاميرات الصحفيين، بدون أي خجل، وهذا الأمر يدل على أهداف ونوايا هذه المجموعة. وقال سويد، لا شك ان هذا العمل العنصري الفاشي يدفع العنصريين ويشدهم للقيام باعمال همجية، شهدنا آخرها قبل ايام قليلة، بالاعتداء على دير وكنيسة المصلبة في القدس، والعديد من الاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مختلف انحاء البلاد.
وحذر سويد من مغبة الانفلات الفاشي المتزايد في ظل سياسة التساهل والتسامح من قبل السلطات القضائية المختلفة، لأن هذا نذير شؤم، لما قام به المجرم الارهابي ناتان زادة، ويجب على السلطات الانتباه من مغبة الافراط في تجاهل التجاوزات الخطيرة التي تستغل حرية التعبير عن الرأي. وقال، يجب فحص تأثير هذه الأعمال والأقوال على عامة الجمهور وبالاخص الجماهير العربية، الذين تهددهم هذه التصريحات العنصرية الخطيرة وتحد من حريتهم!
وقال سويد، لقد تم شطب قائمة كهانا سابقًا، وقرار لجنة الانتخابات اليوم اما ان يكون شهادة تقدير بلجم العنصرية، وإما ان يكون ذمًا واقرارًا بسيطرة العنصرية والفاشية. وذكر سويد اعضاء اللجنة بمقاطعة خطابات كهانا، كلما اعتلى منصة الكنيست، لكن يبدو ان المشهد قد تغير اليوم، فأصبحت العنصرية جزء شرعي من السياق العام، وهذا ينذر بخطر كبير، يقترب. لهذا طالب اعضاء اللجنة شطب هذه القائمة لكبح ولجم العنصرية.
وصوتت لجنة الانتخابات ضد طلب قائمة الجبهة شطب قائمة "عوتسما ليسرائيل"، حيث صوت ضد الطلب جميع الكتل التي شاركت بالاجتماع (تغيب ممثلو ميرتس وهتنوعا)، ما عدا ممثلي الجبهة والتجمع والقائمة الموحدة.
وقال النائب سويد ان هذا القرار ليس مفاجئًا وأن الجبهة ستدرس قرار لجنة الانتخابات وتتخذ القرارات الملائمة للاستمرار بالخطوات اللازمة. وأضاف سويد ان هذا القرار هو رافعة لحملة العنصرية المستمرة التي يقودها اليمين الفاشي، وهو مرحلة أخرى من مراحل التدهور التي نشهدها في السنوات الأخيرة، وليس امامنا سوى التصدي ومواجهة هذه القوى الفاشية بصمودنا وثباتنا، واعلاء صوتنا في وجه هذه القوى الفاشية. وأضاف سويد ان الجماهير العربية والقوى الديمقراطية ستستمر بنضالها من أجل احقاق السلام العادل والمساواة التامة من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا، ومن أجل ان نعيش بكرامة في وطننا الذي لا وطن لنا سواه.