أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا في انفجار سيارة مفخخة بدمشق في وقت متأخر مساء الخميس.
وقال متحدث باسم المرصد إن الهجوم وقع في منطقة مساكن برزة، شمالي العاصمة السورية، وأسفر أيضا عن سقوط الكثير من الجرحى.
وأوردت وسائل إعلام حكومية نبأ الانفجار، الذي وقع في محطة وقود، لكن دون ذكر أعداد الضحايا.
ويأتي الانفجار بعد يوم من نشر إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة تقدر عدد القتلى جراء أعمال العنف والمواجهات العنيفة بين المسلحين والقوات الحكومية في سوريا بنحو 60 ألف قتيل.
وشهد الخميس معارك محتدمة بين القوات النظامية السورية والمعارضة المسلحة حول قاعدة تفتناز العسكرية شمالي إدلب والمطار الدولي في حلب.
وتفيد تقارير بأن المطار مغلق منذ الثلاثاء بعد هجمات متكررة شنها مسلحون.
كما وقعت مواجهات أخرى في ضواحي دمشق، وحاولت القوات الحكومية استعادة السيطرة على درعا. وشهدت دير الزور ومطارها معارك بين المسلحين والقوات الحكومية.
وبدأ الهجوم على "تفتناز" يوم الأربعاء، حيث فجر مسلحون قنبلة داخل القاعدة العسكرية.
وتفيد تقارير غير مؤكدة بأن التفجير دمر طائرة حربية وطائرة هليكوبتر.
وتواصلت الهجمات الخميس، لكن التقارير تفيد بأن المسلحين اضطروا إلى الانسحاب.
وكان المسلحون قد حاولوا مرارا، خلال الأشهر الماضية، السيطرة على القاعدة العسكرية لكنهم فشلوا في مسعاهم.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية "سانا" إن الجيش "تصدى للإرهابيين" الذين حاولوا الهجوم على المطار، وكبدهم خسائر فادحة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، من المحتمل أن يلتقي المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي مع مسؤولين أميركيين وروس الأسبوع المقبل لمناقشة سبل إنهاء الأزمة السورية.
وقال مسعود خان، سفير باكستان لدى الأمم المتحدة، لصحفيين الخميس إنه "تجرى جهود جديدة" للوصول إلى حل سياسي للأزمة التي بدأت قبل نحو 21 شهرا.
وأضاف خان، الذي تتولى دولته حاليا رئاسة مجلس الأمن: "نأمل أن يعقد اجتماع ثلاثي في وقت ما الأسبوع المقبل بين موسكو وواشنطن والإبراهيمي."
يذكر أن الإبراهيمي التقى الشهر الماضي في جنيف نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف ونائب وزيرة الخارجية الأمريكي وليام بيرنز.