لبت جموع غفيرة من مختلف النسيج الاجتماعي اليركاوي،مساء امس، دعوة جبهة يركا الى اجتماع انتخابي دعما للجبهة ومؤازرة لأبن بلدهم الدكتور عبدالله ابو المعروف المرشح السابع في القائمة والذي امام الترتيبات والتدابير المتخذة في قائمة الجبهة، يصبح دخوله للكنيست القادمة قاب قوسين وادنى، خاصة وان الهمة والنشاط الانتخابي والالتفاف الجماهيري حول الجبهة في مختلف القرى والمدن ومناطق البلاد يدفع الى التفاؤل وإمكانيات تحقيق نصر كبير في هذه الانتخابات البرلمانية.
هذا وتولى الشاعر يحيى عطاالله عرافة المحرجان الخطابي مرحبا بالحضور مُذكرا بأيام مضت، وان مثل هذا الحشد من الاهالي يعيد الى الذاكرة تلك الاجتماعات الشعبية الجماهيرية التي كانت تشهدها قرانا. كما تطرق الشاعر عطالله الى دور الحزب الشيوعي عندما حرمت السلطات الاسرائيلية الكثير من ابناء المجتمع العربي مواصلة التعليم الاكاديمي لكن الحزب ومعه الجبهة وبمساعدة الدول الاشتراكية فتحوا الباب امام اعداد كبيرة من الشباب العربي لمواصلة تلك الدراسة ومنهم الدكتور عبدالله ابو معرف مع مجموعة اخرى من رفاقه الشباب اليركاوي، واليوم نرى ان هذا الحزب يفتح المجال والإمكانية لوصول ابن يركا ابو معروف المعروف بتواضعه وخدماته والتصاقه بقضايا الناس الى الكنيست.
اول الخطباء كان الكاتب محمد نفاع الامين العام للحزب الشيوعي حيث استهل كلمته بنخوة وشجاعة وكرم اهالي يركا واحتضانهم لحوالي 40 الف لاجئ فلسطيني عام 1948، حيث استقبلوهم في بيوتهم وعلى السطوح والساحات وبين الزيتون وتقاسموا معهم رغيف الخبز وأعادوا معظمهم الى قراهم. وهذا ما جرى ايضا في الرامة والمغار وبيت جن وغيرها، ولا شك ان ما قام به الاهل من واجب يدل على اصالة وإنسانية هذه الطائفة المعروفية العربية العريقة. ثم نوه السكرتير العام الى اهتمام قادة الحزب في حينه على تفضيل قرى مثل يركا وغيرها من القرى العربية الدرزية لفتح المجال امام شبابها لنهل العلم، وواحدا من هؤلاء كان الدكتور عبدالله ابو معروف الذي حاز ايضا وبجدارة على شهادات في الاخلاق والمروءة والتضحية في سبيل الاخرين.. وانتهى الكاتب نفاع بالإشارة بالدور الحزبي للدكتور عبد الله، مشيرا الى ان الجبهة تختلف عن باقي الاحزاب بتركيبتها اليهودية العربية، وانها كانت وما زالت وستبقى ملتصقة بقضايا الناس داعمة لحقوقهم ترفض المساومة تتصدى للمظالم تنادي بالعدالة ألاجتماعية.. ومرشحها لعضوية الكنيست الدكتور عبدالله هو احد رموزها وهي تستحق كل الثقة والدعم.
الكلمة التالية كانت للشيخ الكاتب محمد رمال قائلا لم اتردد للحظة عندما اتيحت لي امكانية الحديث في هذا الحفل لأؤكد عرفاننا بفضل الحزب الشيوعي العريق على يركا وبشكل عام في نشر الوعي ورفع ثقافة التآخي ومقاومة الظلم وتعليم ابناءنا. ونحن ابناء الطائفة العربية الدرزية نلمس دور هذه الكوكبة من المثقفين الاكاديميين هنا في بلدنا يركا. وها هي الجبهة تفتح المجال لوصول اليركاوي ابو معروف الى الكنيست، ولا شك انه مع زملاءه سيواصلون تبني قضايا المجتمع المعروفي ومجمل مجتمعنا العربي الذي عانى وما زال من تلك السياسة الرسمية للسلطات الحاكمة فهي المسؤولة الاول والأخير عن مصادرة الارض ودوس الحقوق وما في جعبتها من اضطهاد قومي ويومي. كما ناشد ابو خضر الشباب بمزيدٍ من الدعم للجبهة وبمثل هذا الدعم ستبقى يركا ليست فقط عاصمة الاقتصاد العربي وإنما ايضا مرفوعة الهامة والقامة بين ابناء شعبها العربي. وانتهى الى القول: لا شك ان بوصول الدكتور عبدالله الى عضوية الكنيست سيحمل تلك الراية الشريفة التي كان اول من حملها في هذه القرية طيب الذِكر الشيخ حسين خطار (ابو حيدر) الذي رفع شعار التآخي والإباء وعزة النفس والكرامة الوطنية.
اما الشاب وليد ابو ريش فستهل كلمته بالثناء على ترشيح الدكتور عبد الله في قائمة متميزة بمبادئها ونضالها الوطني المثابر على مختلف الصُعد السياسية والوطنية والاجتماعية. مشيرا الى ان قائمة الجبهة الوحيدة التي تضع في برنامجها ودستور حزبها ضرورة الغاء التجنيد الاجباري عن الشباب الدروز وجعله اختياريا لمن يشاء، ومن مثلهما يتصدى لسياسة سلب الارض التي تحرم الالوف من شبابنا من ايجاد قسائم بناء. اضف الى ذلك فان الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة اسم على مسمى، فهي الوحيدة التي تطالب بالمساواة للجميع، وكلنا ثقة اننا عن طريق الجبهة ومرشحها الدكتور عبدالله ابو معروف وبتصميمه وحكمته وما عنده من امكانيات ومثابرة عمل ستأتي بنتائجها وثمارها. فكل الدعم لأبي معرف وجبهته الابية.
كما تكلم في المهرجان الشيخ ياسر حبيش مشيدا بدور الجبهة ووقوف الدكتور حنا سويد بما لديه من خبرة في مجال الارض والمسكن الى جانب قضية يركا وأراضيها وتوسيع مسطح البناء فيها. كما اصطحب الشيخ حبيش خريطة اظهر من خلالها تلك المكاسب التي تحققت بفضل الجبهة ومندوبها في الكنيست د. سويد داعيا الى اكبر دعم لهم ولابن يركا د. ابو معروف.
كذلك الشاب ماجد غبيش ابى الا ان يشير، وأمام الجميع، الى قضية اراضي أل غبيش وإصرارهم على اعادتها اليهم دون نقصان مؤكدا ان الدكتور النائب حنا سويد بصحبة الدكتور عبدالله ابو معرف مع آخرين من رفاقه قاموا بزيارة ميدانية للارض مبدين مؤازرتنا. واضاف غبيش ان ما قامت به الجبهة من تولي امور اراضينا في يركا بشكل عام يزيدنا قناعة ليس فقط بأهمية دعم الدكتور عبدالله وإنما دعم الجبهة بجميع مرشحيها.
من جانبه الدكتور حنا سويد رئيس كتلة الجبهة في الكنيست تطرق بكلمة شامة الى مختلف القضايا التي يعاني منها المجتمع العربي جراء سياسة السلب والكبت الحكومية متوقفا عند ما تعاني منه الطائفة المعرفية، ليس فقط كون اراضيها سلبت حتى اكثر مما لحق بمجمل الاراضي العربية، ولم يشفع لها لا خدمة بالجيش ولا حلف دم ولا غيره من تبجحات؛ منوها الى ان محاولات اقناع الدروز بالاكتفاء بوظيفة هنا او العمل بسلك الامن ليس الا مؤامرة يتطلب افشالها فنحن نريد لأبناء الطائفة المعروفية بان تعج الجامعات بأساتذتهم والمستشفيات بأطبائهم وفي مجال الحقوق والهندسة ومختلف المهن الرسمية. كما اكد د. سويد انه يجل كل الاعمال ويقدس العامل الكادح؛ لكن يجب ان يبقى نهل العلم في سلم الاولويات كونه عماد كل مجتمع. كما تطرق رئيس كتلة الجبهة الى تبنيه قضية اراضي يركا وما تعانيه القرية من ضيق سكن واضطرار المئات من الشباب لبناء سقف يأوون اليه، شاء من شاء وابى من ابى من هذه السلطة الغاشمة بمختلف احزابها. فهذه الاحزاب هي التي طوقت قرانا ومنعت مجاراتها لتطورات العصر وان اهالي يركا ومجمل الطائفة المعروفية اخذوا يدركون، هذا الأمر، اكثر من أي وقت مضى. وان دعم الجبهة ومرشحها الدكتور عبداله بمزيد من الاصوات هو ضمان لمواصلة الكفاح والتصدي للمظالم.
اما الدكتور عبدالله ابو معرف الذي تم استقباله بالتصفيق فاختتم المهرجان بكلمة مقتضبة شاكرا الحضور وصاحب قاعة السريسة قائلا ان بعد ما سمعناه من خطابات ومداخلات لم يترك له شيء ليقوله اكثر من انه يعتز بانتمائه الى بلده وقومه ومجمل شعبه العربي فخورا بانتمائه للحزب الشيوعي وجبهته مؤكدا انه امتداد لكل ما هو اصيل وجميل في هذا البلد، وانه يزداد اعتزازا بما يلمسه من دعم ومؤازرة له بشكل خاص وللجبهة بشكل عام، وان بهمة الجميع والتصويت للجبهة قد يمهد له الطريق للوصول للكنيست وعندها سيتأكد الجميع ان ابو معروف هو ابو معروف، ذلك الطبيب المحب للجميع المتفاني في خدمة اهاليه ومجمل الناس وان ثقته كبيرة بلك الدعم الذي يمهد الطريق امامه للوصول الى الكنيست ليحمل همومهم ويكون عند ثقتهم به.