موقع سبيل - من مفيد مهنا
على شارع رقم 89، قام مستخدمو مجالس حرفيش والبقيعة وكسرى سميع وبيت جن باغلاق مفرق الكابري الرئيسي بصدورهم عن طريق إضرام النار في عجلات مطاطية مما ادى الى زحمة سير كبيرة من جميع الاتجاهات. فقامت الشرطة بتحويل مسارها الى طرقات اخرى. حيث رفع المتظاهرون الشعارت المطالبة الحكومة بالاستجابة للحقوق وفي مقدمتها دفع رواتبهم.
وقال نصر خير رئيس مجلس البقيعة لمراسلنا "لا يُمكن لدولة اسرائيل أن تتجاهل سلطاتنا المحلية، نحن أقلية داخل أقلية نريد حقوقنا كاملة. وليعلم من لم يعلم بعد ان ما نقوم به اليوم على ثلاث مفارق ليس إلا خطوة أولى فاذا لم تنصاع الحكومة لمطالبنا سيلحقها خطوات وأعمال موجعة لا تقل ألما عن الألم الذي تعاني منه مجالسنا نتيجة سياسة الحكومة العنصرية تجاهنا.
أمَّا على مفرق "العياضيَّة" (طريق عكا صفد) فقد تظاهر مستخدمو مجالس يانوح، جث وابو سنان وجولس وساجور حيث رفعوا الشعارات وأشعلوا الإطارات المطاطية مما أدى الى اختناقات مرورية من مختلف الاتجاهات وصلت الى عدة كيلو مترات .. حيث اقتحم المتظاهرون المفرق بشعاراتهم والهتافات المنددة واللقاءات الصحفية المستنكرة لسياسة الحكومة الاستعلائية. وعلت بعض الاصوات مطالبة بالغاء التجنيد الاجباري. الى درجة ان احد المتظاهرين سكب الكاز على ملابسه في محاولة لإشعال نفسه وغير هذا من احتجاجات.
هذا وقال سلمان هنو رئيس مجلس جولس لمراسلنا إنَّ هذه التظاهرة هي احتجاج على الجواب الذي صفعتنا به بالأمس الحكومة بإعادة المفاوضات لوزارة الداخلية، في محاولة للعب بنا ونحن كرؤساء مجالس اكبر من ذلك. ونحن نطالب بالمساواة في الميزانيات العادية وميزانيات التطوير، مسطحات قرانا انفجرت بالسكان ومنذ حوالى عشرين عاما لم يجر ِ أي تعديل على خرائطها الهيكلية، لا يكفي بأننا بدون مناطق صناعية بل ضيقوا مناطق نفوذ مجالسنا ووسَّعوا بالمقابل مناطق نفوذ المجالس الاقليمية اليهودية مثلا مجلس جولس كان يضم سابقا تحت نفوذه 15 ألف دونما اما اليوم فلا تتعدى هذه المساحة 4500 دونما حتى هذه المنطقة التي نقيم عليها هذه المظاهرة كانت تابعة لنفوذ مجلس جولس، واليوم تابعة لمجلس مسجاف القريب من سخنين. وأضاف هنو لا عودة عن مطالبنا وحقوقنا، اليوم أقفلنا شارع عكا صفد وغيره والدور آت لشوارع القدس وتل أبيب وغيرها وما سُلبَ من حق خلال 60 عاما يجب أن يعاد لأصحابه.
يذكر انه وخلال اجتماع الرؤساء أوَّل امس في بيت جن حاولت بعض الجهات الحكومية عن طريق عضو الكنيست ايوب القرا وغيره ثني الرؤساء عن الأعمال الاحتجاجية والمطالبة بالجلوس معهم مرة أخرى إلا أنهم قرروا القيام بالخطوتين الإحتجاجيَّتين في آن واحد، فقسم منهم توجه صباح أمس إلى القدس والقسم الآخر قاد هذه التظاهرات أمام العشرات من رجالات وسيارات الشرطة و الاطفائية وسيارات الإسعاف.