لا شيءَ هنا
سوى مكانٍ لامرأةٍ وظلْ
وسحابةٍ ترقبُ عينيها
في انتظارٍ طويل ..
على جناحِ الضبابِ أغنيةٌ
تحتَ النافذة ِ
تعاتبُ الريحَ في حبِ اللقاء..
فكيف الوصولُ
وأين الدليلْ ؟
***
لكِ احمرارٌ في رياض الخيالْ
زهرٌ بطعمِ البرتقال
ذاكرةٌ قديمةٌ
ودربٌ للوصالْ
ابتسمي
كي تفوحَ البسمةُ في عطرك
ويرتاحُ القمر في هذا الجَمالْ
****
لكِ في ذاكرتي وطن ٌ
لا يليقُ بكل النساء
حريرُهُ معقـّم بالذكريات
يحتارُ فيه لونُ البحرِ
ونورُ الشمسِ في الموجات
عصافيرُهُ سُحُبُ المساءِ
دربٌ لأنصافِ المسافات
****
حقوليَ لا تتسعَ لأزهارك
وورودي لا تندفُ عطراً
في كل الأوقات
أنتِ نهرٌ لبستاني
عبيرٌ تحاورُهُ الزهرات
****
أسرارُكِ أحلامَ تشدو
جميلَ اللّحنِ والنغـَمات
تراقصُني على وجـَل ٍ
حين تهامسُني الكلمات
فأنت ثغرٌ لوجه ٍ
يليقُ بكـُلّ البسَمات
****
تحترفينَ ارتجاجَ الماء
في زُرقةِ الموج ِ
وجنونِ العاصفةِ الهوجاءْ
افترشي الربيع
كأنكِ وردتـُهُ الأولى
ولا تحتاري بين النرجسِ وبيني
فالعطرُ فيكِ مبعثرٌ
يُهدي ثوباً للنسَمات
****
أحلامـُـك قمرٌ مبلل ٌ
يخاطبُ الليلَ في العتمات
فأنت لي بعضُ الجنونِ
وريحُ الشرقِ والغيمات
****
نسيتُ فيكِ نصفَ الكلامِ
وشيئاً من صمتِ الهمَسات
خذيني نصفـَه ُ الآخر
كي تنطقَ في صدري الكلمات
فصوتي لا يتـسعُ لصوتك
وهمسي أقربُ للصلوات ...
****
لا تدخلي وميضَ صباحيَ الأعزلْ
فـنِصفُ الصباحِ يوقظـُني اليكِ
لا تحرقي شعلتي الأولى
في أطرافِ ذاكرتي
فلستُ من يشربُ النارَ
من ثغركِ ويرحلْ
أيتها الحائرةُ في دمي
لك ِ ما أشتهي من اخضرارِ ربيعـِك ِ
وما تشتهينَ أنت ِمن مطري الأولْ.