ضمن نشاط جبهة البقيعة الانتخابي وما تلاقيه من ترحيب بين الاهالي والنجاح الكبير لتلك اللقاءات واجتماعات الاحياء والزيارات البيتية التي قام بها قادة الجبهة والترحيب بما تضمنه منشور محلي سابق تعرض لزيارة الترانسفيري ليبرمان ومحاولاته اللعب على عواطف الاهالي في حين ينادي ويعمل بعض زملائه في قائمة الانتخابات باستيطان البقيعة وطرد سكانها. كما توجهت جبهة البقيعة يوم امس من خلال منشور محلي آخر الى الناخبين استهلته بتنويه الى ما يقض المضاجع من عدم توفير السلام والاستقرار للمواطنين، وبالإشارة الى ما ينتظر السكان من موجات غلاء بعد الانتخابات. وما الى هذا من استشراء للعنف. وتساءلت الجبهةأ هل نساهم بأصواتنا لدعم تلك الاحزاب التي ليس في جعبتها الا المزيد من تلك المظالم وسلب الحقوق، أَم سنعبر عن عدم رضانا والاحتجاج على ممارستها بمنح صوتنا لمن يتصدى لتلك السياسة وينادي ويطالب ويعمل من على منبر الكنيست وفي كل مكان لتحصيل الحقوق ومجمل المطالب.
هذا وتوجه المنشور الى اهالي البقيعة قائلا:
نحن في الجبهة نستمد قوتنا من دعمكم على أن يخدم ممثلونا في الكنيست قضاياكم الملحّه وليس كالآخرين يخدمون احزابهم بيينا. وتؤكد التقارير البرلمانية والشعبية أن مشاكل وآمال ومطالب وحقوق الناس هي البوصلة الموجهة لعمل الجبهة على الصعيد البرلماني والشعبي والعام. واذا كنا نسأل تلك الاحزاب ما قدمت للبقيعة،غير ضيق مسطح وعدم توزيع قسائم بناء لمئات الازواج الشابة بمن فيهم الذين ادوا الخدمة الاجبارية. هل استطاع هذا المرشح او ذاك، على الأقل، إلغاء مخالفة بناء واحدة؟
واستطرد المنشور: امام هذا الواقع المؤلم، نود ان نُذكّر هنا بأمرين اساسين، حققتهما الجبهة، حيث استطاع نوابها من خلال لجنتي المالية والداخلية في الكنيست تحصيل ال 15 ـ 14% اعفاء من ضريبة الدخل ـ الاجراء الذي يستفيد منه اليوم معظم اهالي بلدنا (النائب محمد بركة كان يومها عضوا في لجنة المالية البرلمانية وكان له الدور الاساسي بإضافة البقيعة للبلدات المستحقة للإعفاء الضريبي). والأمر الثاني افشال المخطط المشؤوم لدمج البقيعة، حيث وقف نواب الجبهة ضده واستطاعوا، في حينه، دحره وأنقذوا بلدنا من مآسيه (النائب السابق عصام مخول كان يومها عضوا في لجنة الداخلية البرلمانية وكان له الدور البارز بإخراج البقيعة من لائحة السلطات المحلية المنوي دمجها). هذا بالإضافة لموقف الجبهة الصريح والواضح من احداث البقيعة يوم اجتياح مئات الجنود للقرية، واعتدوا على الشباب والبيوت والمعابد.. وفي حين تغيب بعض النواب من ذوي القربى عن الجلسة الخاصة التي تم خلالها رفض اقامة لجنة تحقيق رسمية للاعتراف بالمسؤولية عن تلك الاحداث الامر الذي حرم المصابين من التعويض ومنع الاعتراف بانتهاك حرمة القرية، نجد ان رئيس كتلة الجبهة في الكنيست د. حنا سويد يقدّم استجوبا لوزير الامن الداخلي عن نية المستوطنين، في مستوطنة "كدوميم" في الضفة الغربية، القدوم الى البقيعة والاستيطان فيها مطالبًا بوقفهم عند حدهم. كما رافق النائبان سويد، ودوف حنين جماهيريا وبرلمانيا، نضال اهالي قريتنا ضد المكروه البيئي المنبثق من مصنع الكومبيت (الفطاريش) في المرج وما الى هذا من اهتمامات.
واختتمت جبهة البقيعة منشورها بالقول: لقد تميزت كتلة الجبهة في الكنيست الأخيرة بأنها الكتلة الأنشط والأكثر مهنية، وكل الاحصائيات الرسمية من الكنيست نفسها تثبت ذلك، وهذا النشاط يعود بالفائدة على كل مواطني البلاد بمن فيهم اهالي البقيعة، واستطاعت الجبهة سن العديد من القوانين مثل قانون تمديد عطلة الولادة للنساء الى 99 يوما، افشال تمديد سن التقاعد النساء الى جيل 65، إدخال العرب في قانون لجان الاسكان القومية، افتتاح دورات خاصة للأطباء العائدين الى بلادهم بغية اجتياز الامتحان الحكومي، منع بيع الكحول في ساعات الليل في الاكشاك، بالاضافة لقوانين وتحصيل حقوق من خلال الكنيست ولجانها في مجالات التعليم والصحة وحقوق الاطفال.. كل هذا وغيره، تجعلنا نهيب بكم بان لا تتوانوا عن الخروج يوم الانتخابات الى صناديق الاقتراع والتصويت للجبهة بالحرف (و) فهي الاجدر بثقتكم، وتعالوا يداً بيد نصنع نصرًا جديدًا للجبهة ونساهم في ادخال العضو الخامس الى الكنيست.