الناصرة : استضافت مدرسة راهبات الفرنسيسكان الثانوية في مدينة الناصرة، يوم الجمعة 24 كانون الثاني، الكاتب والأديب محمد علي طه في لقاءين متميّزين مع طلاب الصفوف العاشرة وعدد من مدرساتهم ومدرسيهم. وقد رحّب بالكاتب مديرة المدرسة والمدرس روحي بواردي مُركّز النشاطات الاجتماعية.
تحدث الكاتب طه عن تجربته الأدبية في كتابة القصة القصيرة والرواية والمسرحية وأدب الأطفال والمقالة الساخرة التي تمتد على خمسة عقود من الزمن وقال: " إن حبي للغة العربية التي هي المادة الأولى والأساس لأي عمل أدبي، وحبي الشديد لشعبي، وعشقي لوطني في جباله وسهوله ووديانه وشواطئه وأشجاره ونباته وترابه وصخوره وطيوره هو المعين الذي أنهل منه وهو الوحي الذي يلهمني أي عمل إبداعي ". وأضاف: " حاولتُ في نتاجي الأدبي أن أغرس في نفوس الشبان والشابات حب الوطن وحب الحياة وحب الإنسانية وأن أساهم في تحصين الهوية الفلسطينية لأبناء شعبي في زمن تعرض فيه هذا الشعب التهجير والاحتلال والتمزيق والتقطيع والاضطهاد والإذلال من أعدائه الكثيرين ".
وحثّ الطالبات والطلاب على حب اللغة العربية والمطالعة لأن الحياة جافة وناشفة وقاحلة بدون الفن والأدب. وقال: " اعرف أنكم في سنوات قادمة ستكونون أطباء ومحامين ومحاسبين ورجال أعمال وعلماء وغير ذلك ولكن حينما يعود الواحد منكم من عمله الشاق إلى بيته يحتاج الى الراحة والهدوء والمتعة كي ترتاح نفسه وهذا يعني أن يقرأ قصيدة أو قصة أو فصل من رواية أو أن يشاهد مسرحية أو فيلماً وغير ذلك فالفن هو غذاء الروح فمن الضروري أن تعتادوا على القراءة وعلى المطالعة منذ اليوم كي تتمتعوا بالحياة وتفهموها أكثر.
ورد الكاتب على أسئلة الطلاب التي أظهرت تجاوبهم البارز مع المحاضر والمحاضرة.