في أعقاب ما يصل موقع سبيل من ردود وتعليقات كثيرة غالبيتها مشجِّعة ومادحة لسياسة الموقع ونهجه ، وفي الوقت الذي تصل فيه تعليقات معارضة لهذا النهج ( وهي قليلة جدا ) فإني أرى من الضرورة بمكان توضيح بعض الأمور وذلك من أجل إزالة الالتباس ولوضع النقاط على الحروف أمام جميع القراء على اختلاف انتماءاتهم السياسية ، الاجتماعية ، الطائفية أو الحزبية ، وهنا وجب التنويه :
1- إن موقع سبيل منذ نشأته ولا زال يؤكد على مبادئه التي تفسح المجال أمام كافة الأقلام لنشر الأفكار السياسية ، الأدبية والاجتماعية وذلك فقط بما يسمح به القانون دون مس أو تجريح بأي شخص أو فئة أو عائلة أو طائفة أو مؤسسة كانت مع فتح المجال للنقد البناء والموضوعي بعيدا عن الكراهية والتعصب الأعمى .
2- إن موقع سبيل وحرصًا منه على احترام حرية التعبير والالتزام بالأسس الديمقراطية التي يمنحها له الواجب الصحفي والإعلامي يرى أن من واجبه تغطية الأحداث ونشر المعلومات والانتقادات التي تهم أولا وقبل كل شيء المواطن والتي تصب في خانة خدمة الجمهور والمصلحة العامة حتى إذا كانت هذه الأحداث أو المعلومات والانتقادات لا تروق للسلطة أو لمؤسسة ما أو حتى لصاحب منصب يعمل " כנבחר ציבור " وكل ذلك من منطلق حرية التعبير وحق الجمهور أن يعلم .
3- هناك من يرغب أن تكون التقارير في موقع سبيل وغيره من المواقع خالية من النقد وكشف الحقائق السلبية والتركيز فقط على نشر المشاريع التي تصب في خانة خدمة السلطة أو المؤسسة وأتباعها وهنا أريد أن أقول إن موقع " سبيل " لم ينشأ ليكون هكذا ومحرِّرُه لا زال يذكر ما علَّمَه اياه أحد المحاضرين في دورة صحفية حين قال : " إن الخبر الصحفي هو كالتالي : إذا عض َّ كلب ٌ رجلا فهذا ليس خبرًا ، أما إذا عضَّ رجلٌ كلبًا فهذا يعد خبرًا . فهكذا الأخبار يجب أن تكون مشوِّقة تركِّز غالبا على ما هو ليس مألوفًا وتقلل بقدر الإمكان مما هو مألوف اللهم إلا إذا كان المألوف فيه شيء يستحق النشر وإيصاله الى الجمهور ، وهنا أيضا من منطلق حق الجمهور أن يعلم .
وهنا أتوجه الى قراء موقع " سبيل " على اختلاف آرائهم السياسية المؤيدة أو المعارضة لأي وجهة نظر محليًّا أو قطريًّا أن يحترموا هذا النهج لموقع " سبيل " الذي سيظل موقع الجميع بغض النظر عن الاختلاف في الرأي دون تحيُّز لأي شخص ٍ كان أو أي جهة كانت . و " سبيل " سيظل هو السبيل لإيصال المعلومة الضرورية ولنشر أفكاركم الحرة والبناءة ، والله ولي التوفيق .