قام وفد من "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" يتقدمه السيد عبد المجيد اغبارية – مسؤول قسم المقدسات في المؤسسة - بزيارات ميدانية تفقدية وسط الاسبوع لمقبرة قرية حطين المهجرة عام 1948م ، كان آخرها يوم أمس السبت، وذلك على إثر وصول خبر عن أعمال حفر تقوم بها ادارة مقام النبي شعيب بجانب المقبرة قد تكون تسببت بضرر للمقبرة.
هذا وانتهت الزيارات الميدانية الى توقيع بروتوكول بين الطرفين ("مؤسسة الاقصى" وادارة مقام النبي شعيب)، بحضور شيخ الطائفة الدرزية ورئيسها الروحي الشّيخ موفق طريف، يضمن حفظ مقبرة حطين حاضرًا ومستقبلًا، وتضمن الاتفاق "انه لقطع الشك ومنعا للالتباس وتحسبا من وجود قبور خارج قسيمة المقبرة سيتم الابتعاد عن الحدود الشرقية لقسيمة المقبرة مسافة 3 امتار وعن الحدود الجنوبية مسافة متر واحد"، وخلال الجولة الميدانية يوم امس قام مهندسون مختصون من الطرفين بوضع علامات واضحة لتحديد معالم المقبرة من الجهتين الجنوبية والشرقية.
ونظم وفدا الطرفين زيارة ميدانية تلخيصية أكد خلالها شيخ الطائفة الدرزية ورئيسها الروحي موفق طريف حرصه على حفظ حرمة مقبرة حطين ومسجدها، فيما شكر السيد عبد المجيد ادارة المقام تعاونها لحفظ حرمة مقبرة حطين والمسجد وسرعة الاستجابة لهذا الطلب.
وعقب المهندس زكي اغبارية – رئيس "مؤسسة الاقصى" على الأمر بقوله :" لا شك ان حفط مقبرة حطين وحرمة المدفونين فيها ومسجد القرية ايضا أمر بالغ الاهمية، وهذا ما جرى الاتفاق عليه، من طرفنا سنقوم بمواصلة تعهد مقبرة حطين بالرعاية والصيانة، علما اننا نقوم برش المقبرة بمبيدات الاعشاب سنويا، كما وقام اهل الخير قبل فترة بأعمال صيانة للمسجد ومحيطه".