لا للحقوق ....نعم للأعباء !! ... وليشهد التاريخ والحاضر والمستقبل على ولادة قانون العبء
إبطال قانون طال (חוק טל ) على يد المحكمة العليا ما هو ألا بداية العار لدق طبول حكومة إسرائيل لتنفيذ شعار وسياسة جديدة وهي تشريع قانون- العبء - والذي سيسن قريبا ومضمونه الخدمة الإجبارية والمدنية على الجميع , وسيطال ذلك القانون الشباب والشابات من أبناء الطائفة المعروفية أحفاد سلطان وكمال , كانوا متدينين آم غير متدينين –
هذا – اذا- بقينا صامتين عاجزين ومتجاهلين عما يحاك لنا حتى تشريعه, فعندها لا لومة للائم ألا على أنفسنا.
رئيس الحكومة عازما على تشريع قانون الأعباء خلال الأشهر المقبلة , ورجال الدين اليهودي تجرئوا بالوعد والوعيد جازمين على التصدي والرفض تحت ادعاء بان العالم قائم نتيجة وبفضل أولئك المتدينين .
المتدين اليهودي(תורתו אומנותו ) وهل المشايخ في عمر التجنيد من أبنائنا المعروفيين ليس تعاليم ديننا هو أيماننا وحياتنا ؟؟ أليس تجنيد المشايخ الشباب والشابات منافي لكل القيم والفروض الدينية؟
هل تعلم انه في العام الأول لتنفيذ مأرب مديرية الخدمة المدنية –الوطنية كانت 147 شابة درزية في الخدمة المدنية وخلال عام واحد فقط وصل عددهن إلى 301 شابة !!!! وأي حقوق ستحظى بها تلك الفتيات ؟ أذا كان الجنود المسرحين لا يحصلون على أي حق ما عدا شهادة للخدمة الاحتياطية !!؟؟؟
أمعروفا لك أن هنالك – دراسة حثيثة – بشان الشباب المتدينين المعروفيين الذين حظوا على إعفاء من الخدمة العسكرية لدمجهم في مسار الخدمة المدنية ,أليس هذا هو – العار - ؟
لأجل عيون من ! سوف نسمح بتجنيد الشباب المتدين والشابات للخدمة المدنية كمرحلة أولى ولا يخلجنك الشك بعد عدة سنوات للخدمة الإجبارية ,أليس هذا مناف لعقائدنا يا بني معروف ؟؟
أذا كان في الحساب والمنظار الحكومي انعدام في الفروق ما بين مشايخنا الشباب الأفاضل وبين الشباب المتدين اليهودي , فلا بد أن نمحي تلك الحسابات ونلغي ذلك المنظار, دون تردد وخوف على منصب .
يا أحفاد الأبطال, يا أحفاد فخر الدين, يا أحفاد المشايخ العلاّمة , يا أيها الأصيل, يا أيها ألمعروفي ,أليس من العار علينا – رفع الراية البيضاء – تحت وطأة الصمت المميت واستخفافا عارما بعقولنا ,لتسويق المساواة- فقط - في العبء, أليس هذا عار علينا ,وهل تستطيع مساواة العبء أن تنسينا :
أوضاع القرى الدرزية المفتقرة –حتى- للبنى التحتية ,المسكن ,تخطيط مدمر لتجميد الخرائط الهيكلية وقسائم البناء وعوضا عنها ندفع ملايين الشواقل كغرامات بناء تحت وصمة العار بالملفات الجنائية ,المناطق الصناعية خيالية تشجيع الأعمال الحرة والمصالح التجارية معدومة ,الغرف الدراسية وبنايات المدارس تشكو الأمرّين ,الطلاب في المدارس يعانون من العدم ,أبواب المواهب لدى الجيل الصاعد موصدة ,الفرق الرياضية تعاني من انعدام الملاعب الحدائق العامة فقط في المدن المجاورة ,أماكن العمل مفروغ منها , ومكاتب العمل للعاطلين عن العمل خارج قرانا والسياحة كنقطة ماء في البحر , والتعليم العالي فنحن نتصدر القائمة بأقل نسبة في البلاد ,وحتى التجنيد بعد الخدمة الإجبارية 3 سنوات أصبح من غيض الأحلام , والمصانع مفقودة .
أليس علينا جميعا أن نقول : لا وألف لا , لا للأعباء ما لا نحقق المساواة, أليس واجب علينا المحافظة كل منا على الأخر ؟؟؟ إذا كان رجال الدين اليهود سيقومون بإعطاء – الفتوى – الدينية اليهودية لتجنيد الشباب اليهودي في الخدمة العسكرية آو المدنية ,فهل تلك الفتوى ستحل على الشباب والشابات المعروفيين !!!!!!! الا يستطيع رجال الدين الدروز اعطاء –الفتوى –وفقا لما يرفضه المذهب التوحيدي فالجواب نعم وألف نعم ..
المشايخ الكرام, المشايخ الأفاضل, يا بني معروف لقد حان وقت التعاضد وحان وقت المحافظة على الأجيال القادمة فالأجيال القادمة تستصرخكم :
قانون التجنيد الإجباري للخدمة العسكرية والمدنية – قانون العبء – قادما لا ريب بذلك, أليس من المحتم علينا الاستعداد من قبل المشايخ الإجلاء والعلمانيين لدراسة سبل إبقاء شبابنا وشاباتنا خارج ذلك القانون, وكل ذلك منذ اليوم وقبيل تشريع قانون العبء وقبل فوات الأوان ,وليعلم الجميع انه لا صلاحية لأي كان مننا ومهما كانت صفته أو وظيفته أو برمجته أن يختلي أو يختلى بهم مع أي جهة لتأخذ أي قرار في هذا الموضوع الأكثر حساسية وحسما في مصير هويتنا وحفاظا على وجودنا , إلاّ بشكل جماعي واستفتاء عام لجميع أبناء الطائفة وذلك مع دراسة وفتوى من قبل –جميع- رجال الدين وبتغطية علنية وخطية, لرفض قانون العبء لتجنيد الشباب المتدين والشابات .
من المحرمات أن يحل قانون العبء على المشايخ الشباب والشابات ....
كي لا ننسى ونفقد الهوية المعروفية , كي لا ننسى القيم والتقاليد ,كي لا ننسى أننا الأقلية في الأقلية ....
اليوم الأربعاء 06/02/2013
مع تحية توحيدية
المحامي سمير سلمان زيدان – بيت جن