ولاحتْ بثغرٍ
جميلِ المعاني
فلُذْت بصمتي
ففات أواني
ولكنْ أراها
وفي مقلتيها
ينامُ القـصيدُ
وسحرُ الأغاني
وذكرى تهـزُّ
شواطئ نبضي
حنين الوريد لمن
قد حبـاني
ومرتْ أمـامي
كغـصنٍ نضيرٍ
وقـلبي ينادي
ويأبى لساني
تراها تراني
كمثلي أراها
ربيعاً جميــلاً
ومغنى زماني
ومرتْ لتـوقـظَ
صمتَ الليالي
وتبعث شـوقا
يهزُّ كياني
وقد كنت أحـسب
أن الفراق
مـحالٌ علينا
وصعبُ التداني
وكنـت أشـــد
محـبةَ قـلبي
إذا الشوق يوماً
إليها دعاني
أنادي لـقاء
يغرد فينا
يعانقُ سـحر
القاء مكاني
أقـولُ لــقلبي
إذا ما أتتنا
فـعدّ الدقائق ..
عدّ الثواني
وهزّ إليــها
رحيقَ زهوري
يساقط عــطرا
نديا وحاني
صبيةُ وقتي الجميلِ
وعـشقي
ومنها بـهاء
الحـضور أتاني
تمـر أمـامي
وليـس بوسعي
أجــر الـوصال
لأرض الأماني
وليس بوسعـــي
بأن ترتضيني
فـحلــم العناق
إليها جـفاني
سلامٌ عـليـــها
وكلُّ الحـكايا
فـراق بسهــم
عنيدٍ رماني