في اعقاب التقرير الذي نشرناه في موقع سبيل بالأمس حول الخدمة الوطنية والتعقيبات الكثيرة التي انقسمت بين مؤيد ومعارض للخدمة الوطنية ارتأى محرر موقع سبيل ان يستطلع آراء بعض الشخصيات من المغار وخارجها حول موضوع الخدمة الوطنية ، وفي اتصال هاتفي أجراه محرر الموقع مع الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية قال : " نحن ضد الخدمة الوطنية واتفقنا مع رؤساء المجالس الدرزية بتنفيذ هذا القرار لانه يتعارض مع التقاليد التي تحتفظ بها الطائفة الدرزية . وجميع رؤساء المجالس المحلية الدرزية بدون استثناء وافقوا على رفض هذه الخدمة ومحاربتها.
وكان لرئيس منتدى السلطات المحلية الدرزية والشركسية السيد على هزيمة رأي في الموضوع حيث قال من خلال اتصال معه : " موقف المنتدى يتمثل في قرارات الاجتماع الذي عقد قبل اسبوع في مجلس ابو سنان بحضور الرئيس الروحي للطائفة الدرزية وجميع رؤساء المجالس الدرزية والشركسية بدون استثناء. وهذا الموقف يتمثل في رفض ومعارضة الخدمة الوطنية لشبابنا وشاباتنا وايضًا معارضة خدمة المشايخ المعفيين من الخدمة العسكرية. وهذا الموقف ينحصر في اننا نخدم في الجيش وبناتنا لسن بحاجة للخدمة الوطنية لأنهن يحصلن على حقوقهن بشكل تلقائي ، والوضع الموجود عندنا يختلف عن باقي الطوائف اذ ان هناك امتيازات مالية للفتيات من باقي الطوائف وفسح المجال امامهن للالتحاق بالجامعات وتحصيل اماكن العمل وهذه مجرد ادعاءات . ثانيًا الخدمة الوطنية هي خطوة اولية على طريق فرض الخدمة الاجبارية لذلك نحن ندعم موقف الرئاسة الروحية في رفض هذه الخدمة وكل من يعارض هذا القرار يرتكب خطيئة بحق ابناء الطائفة الدرزية.
وعن موقف عضو المعارضة في مجلس المغار المحلي المحامي زياد بلعوس حول هذا الموضوع قال : أنا أحيي كل الفتيات المتطوعات في الخدمة المدنية ورأيي أن الخدمة المدنية هي تطوع لخدمة مجتمعنا في قرانا والمعروف أن كل شابة تنضم الى هذا التطوع تقوم بعملها كلٌ في قريتها وتخدم أبناء القرية من خلال هذا التطوع في المؤسسات التابعة للقرية منها التربوية ، الصحية ،الإجتماعية وغيرها . وأنا متأكد ومطَّلع أن هذا التطوع لا علاقة له على الإطلاق بأي خدمة أمنية وانما تطوع اجتماعي بحت . وبالنسبة لقرار رؤساء المجالس الدرزية والشركسية فمع احترامي لهذا القرار أنا متحفظ تجاهه للأسباب السابقة وكان الأجدر برؤساء المجالس أن يبحثوا عن وسائل وطرق كفيلة بإيجاد أماكن عمل لهؤلاء الفتيات ورصد ميزانيات وتوفير المنح الدراسية من المجالس نفسها للتعليم العالي بدلا من قطع الطريق أمامهن من الحصول على أي مساعدة . وعلى قول المثل : " لا بدي أرحمك ولا أخلي رحمة ربي تنزل عليك " .
وفي المغار ابدى عضو المجلس عن الجبهة السيد جابر عساقلة موقفه في الموضوع قائلا : " موقفنا معروف ونحن ضد ظاهرة الخدمة الوطنية والخدمة المدنية لانها تشترط تحصيل الحقوق بالخدمة وعليه فإن الجبهة لها موقف قطري وهو رفض هذه الفكرة لدى جميع الطوائف وأضاف قائلا : " نحن من البداية طلبنا بعدم اقحام مؤسسات السلطة المحلية في هذا الموضوع وقد نجحنا في ذلك ، اما المؤسسات التربوية التابعة لوزارة المعارف فانها تستوعب الفتيات المنخرطات في الخدمة الوطنية على مسؤولية ادارات المدارس ووزارة التربية والتعليم.
وفي هذا الموضوع عقب عضو مجلس المغار المحلي من خارج الإتلاف السيد مفيد جبر غانم قائلا : " أنا ضد الخدمة المدنية الوطنية لكونها مرتبطة بكفاءات وتمويل من وزارة الدفاع . وأنا أرفض كلمة وطنية وكان من الأجدى أن تكون الخدمة مدنية صرفة وأن تكون تحت خطة مدروسة مع القيادة الروحية والسلطات المحلية وعدم القيام بها من قبل الحكومة فقط .
وبالنسبة للفتيات المتطوعات أضاف السيد مفيد غانم قائلا : "كان من الأجدى على الرئاسة الروحية والسلطات المحلية بدلا من أن تصرف الأموال أحيانا لأغراض لا تخدم الصالح العام أن تدعم فتياتنا في العلم والحصول على مهن وأماكن عمل من أجل العيش الكريم .
هذا وقام محرر موقع سبيل بالاتصال بعدد آخر من الشخصيات القيادية من المغار وخارجها للاستماع الى آرائهم حول الموضوع الا أن هذه الشخصيات فضلت عدم الرد أو التعقيب .