نورد فيما يلي القراءة الخاصة للمربي والأديب سهيل عيساوي في القصّة الخاصّة بجمهور الأطفال بعنوان "الرّيشة السّحريّة" للكاتب والإعلامي نادر أبو تامر الذي اصدر حتى الآن ما يربو على ثلاثين كتابا للأطفال ما بين تأليف وترجمة، مع تقديم التحيّات سلفًا لجميع الكتاب والنقّاد الذين يتناولون الإصدارات المختلفة بالتحليل والنقد الموضوعي.
الريشة السحرية للكاتب نادر أبو تامر
رسومات : أيمن خطيب
اصدرا : دار الهدى للطباعة والنشر كريم 2001 م ض
بدون سنة إصدار؟
عدد الصفحات : 24 - بدون ترقيم -
هذه القصة من أجمل قصص الأطفال التي خطها كتاب محليون، لأنها تنساب بشكل طبيعي بدون تكلف أو وتصنع من الكاتب، أو إقحام في غير مكانه .
تحكي القصة عن ليار تلك الطفلة التي ما ان ترسم بريشتها السحرية حتى تتحول الأشياء إلى حقيقية فترسم دمية، ترسم لأخيها دراجة، ترسم لصديقتها غزل هاتفا خلويا فيرنّ، ولأخيها أكياسا من التسالي، لكن جارتها فريال طمعت بالريشة، انتهزت انشغال ليار بمساعدة قطة تحاول النزول عن شجرة، ولتساعد إحدى البنات التي تبللت من المطر، فسرقت الريشة السحرية كي تحقق أحلامها الكبيرة، مثل امتلاك سيارة وقصر ومجوهرات وتنانير، لكن لسوء حظها فقد تزحلقت، فطلبت لها ليار سيارة إسعاف لنقلها للمشفى، وعندها شكرتها فريال، وهكذا عادت الريشة لصاحبتها .
الكاتب يعالج عدة مواضيع من خلال قصته
- ضرورة الحفاظ على البيئة من قبل الأطفال وعدم إلقاء الأكياس الفارغة من الشباك
- الجشع لا يدوم
- عدم السرقة
- من حفر لأخيه حفرة وقع بها
- إذا تملكت النفوذ فاستعمله للخير ولمساعدة المحتاجين فقط
- علينا الرفق بالحيوان
- المسامحة وعدم الانتقام فرغم أنّ فريال سرقت الريشة السحرية إلا أنّ ليار قدّمت لها كلّ المساعدة
- ضرورة سماع الأم
- ضرورة الأكل بمقدار وعدم الإفراط وخاصة بالمسليات
- حتمية انتصار الخير على الشر
- ضرورة إغلاق الباب عند خروجنا من البيت ولو للحظات
نلاحظ عدم وجود دور للكبار البالغين، الربط بين الأحداث سلس وتناسق، الرسومات رائعة ومعبرة جدا عن الأحداث والألوان مختارة بشكل متناسق، هنالك ضرورة لضبط الأمور الشكلية أيضا مثل سنة الإصدار والترقيم الداخلي للصفحات، إضافة إلى أنك قد تجد أكثر من قصة تحمل نفس الاسم أو فكرة وجود ريشة سحرية، لكن هذا لا يعني بالضرورة اطلاع الكاتب على هذه القصص، لأننا نلمس بصماته الخاصة هنا.