يتوجه وزير الدفاع إيهود براك الى لندن اليوم حيث يجتمع مع المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل للمرة الثانية خلال اسبوع. وستتركز المحادثات بينهما على مسالة تجميد اعمال البناء في المستوطنات.
الموقف الفلسطيني
وقبيل عقد لقاء براك - ميتشل قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان الادارة الامريكية مطالبة اليوم بان تقول لاسرائيل ان استمرار اسرائيل في بناء المستوطنات هو خطوة تدميرية ومخالفة صارخة وفادحة للاتفاقات الموقعة ولخارطة الطريق ولكل ما تحاول الولايات المتحدة القيام به من اطلاق عملية السلام.
واضاف عريقات يقول في حديث لاذاعة صوت فلسطين صباح اليوم ان السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستكون ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما قادرة على صناعة سلام يقضي بانسحاب اسرائيل الى خط الرابع من حزيران عام 67 أو حل قضيتي اللاجئين والقدس اذا عجزت عن الزام اسرائيل بوقف الاستيطان؟.
الموقف البريطاني
ومن جانبه قال السفير البريطاني لدى اسرائيل توم فيليبس ان اعلان اسرائيل عن نيتها اقامة وحدات سكنية جديدة في مستوطنة آدم يشكل مصدر قلق لحكومة لندن. واضاف السفير فيليبس ان هذا الاعلان يوجه رسالة مزدوجة المعنى اذ ان اسرائيل تؤكد من جهة استعدادها لاخلاء نقطة استيطانية عشوائية ولكنها تقرر في نفس الوقت نقل سكان هذه النقطة الى مستوطنة اخرى تعتبر غير مشروعة حسب القانون الدولي.
ويفيد مراسلنا ان السفير البريطاني اكد في مدونته الالكترونية على شبكة الانترنت ان الهدف الذي يجب السعي لتحقيقه هو حل الدولتين وان اعلان اسرائيل عن تجميد البناء في المستوطنات سيؤكد جدية نواياها ازاء التفاوض مع الفلسطينيين وصولا الى تسوية تنهي النزاع الطويل بين الجانبين.
الموقف الالماني
وفي غضون ذلك طالب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتير شتاينماير بأن تقوم إسرائيل بوقف شامل لعملية بناء المستوطنات مشيرا الى ان هذا المطلب هو ضمن بنود خارطة الطريق التي وقعت عليها إسرائيل. وقال الوزير الالماني في حديث لصحيفة عكاظ السعودية الصادرة اليوم ان جولته الشرق أوسطية التي سيبدؤها مساء اليوم بزيارة لاسرائيل تهدف في الأساس لبحث الخطوات التي تدفع عملية السلام في الشرق الأوسط للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وسيتوجه شتاينماير بعد ذلك الى رام الله للقاء المسؤولين الفلسطينيين ثم الى دمشق فلبنان.