نظَّمت لجنة الوقف الإسلامي في المغار ظهر اليوم السَّبت، جولة ومُؤتمرًا صحفيًّا لوسائل الإعلام في الوزيّة وبالأخص في خلة سليم المعروفة بمنطقة " بطّيخ " وذلك احتجاجًا على قرار دائرة أراضي إسرائيل مُصادرة أكثر من 18 دونمًا من الأرض التابعة للوقف الإسلامي في هذه المنطقة ومناطق أخرى في المغار على الرّغم من أنَّ جمعيَّة الوقف الإسلامي تملك كوشان طابو لهذه الأراضي منذُ عام 1946، وهي تعمل منذ ذلك العام على رعايتها وصيانتها، حيث تمّت زراعتها بأشجار الزّيتون.
وقد حضر هذا المُؤتمر رئيس مجلس المغار المحلّي المحامي فريد غانم وعدد من أعضاء المجلس وهُم : أمين أبو نمر - عُضو لجنة الوقف، السّيّد زياد دغش، الحاج عبد الرّؤوف مهرة، المُحامي يوسف قيصر، والسّيّد سمير مصالحة. كذلك شارك عددٌ من أبناء الطّائفة الإسلاميَّة في المغار ومندُوبون عن وسائل الإعلام ومواقع الكترونيَّة مُختلفة.
وكان قد أوقف هذه الأراضي لملكيّة الوقف الإسلامي في المغار المرحوم محمد الرّبّيص منذُ سنوات العشرين قبل وفاته ودفنه بجانب سدرة الرَّبّيص.
وهُنالك قرارٌ من المحكمة الشّرعيّة الإسلاميّة في النّاصرة منذُ عام 1973 بتعيين لجنة وقف من قِبَلِها لتولّي المسؤوليَّة على هذه الأرض كونها أرض وقف.
غير أنَّ الطّامة الكُبرى تكمُنُ في أنَّ المسؤول عن أملاك الغائِبين التّابع للسّلطات الإسرائيليَّة قام بتحويل هذه الأرض في عام 2004 إلى دائرة أراضي إسرائيل (מנהל מקרקעי ישראל) ممّا يعني مُصادرتها وتسجيلها على اسم هذه الدّائرة. الا أن لجنة الوقف الاسلامي لم تعلم بهذا الاجراء وتحويل ملكية الأرض الا قبل عام فقط.
وعلِمَ موقع سبيل من لجنة الوقف الإسلامي في المغار أنَّها وكَّلت مُحامين لمُعالَجة القضيَّة قانونيًّا ولمنع قرار المُصادرة.
ننشُر هُنا صورة عن كوشان طابو الّذي يُوضّح ملكيّة الأرض التّابعة للوقف الإسلامي حسب تسجيل عام 1946 :
وبعد المُؤتمر الصَّحفي تحدَّث مُحرِّر موقع سبيل إلى كلٍّ من أمين أبو نمر عضو المجلس وعضو لجنة الوقف الإسلامي، وإلى رئيس مجلس المغار المحلّي المُحامي فريد غانم واستمع منهُما إلى تداعيات هذه القضيَّة.
لمُشاهدة المُقابلتين اضغط على الفيديو التّالي :