في الوقت الذي أعلن فيه حتى الآن كل من السيد زياد دغش والمحامي زياد بلعوس والدكتور زياد قزل عن ترشحهم لرئاسة مجلس المغار المحلي فإن رئيس المجلس الحالي، المحامي فريد غانم لا زال يتكتم ويمتنع حتى هذه اللحظة عن الإعلان رسميًّا عن نيته ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة ولكنه بتكتمه هذا فإنه لا زال يحتفظ لنفسه الحق في الإعلان عن الترشُّح في الزمان والمكان اللذين يراهما مناسبين لذلك.
إنَّ عدم إعلان المحامي فريد غانم حتى الآن ترشيح نفسه لا يعني بأي شكل من الأشكال أنه لن يرشح نفسه وباعتقادي أن عدم إفصاحه عن قراره ما هو إلا تكتيك يسعى من خلاله الى تنويم الحملة الانتخابية وتأجيلها قدر المستطاع كي لا يتسنى وكي لا يفسح المجال أمام من سينافسه من المرشحين بالبدء في توجيه أسهم النقد صوبه ومن أجل عدم فتح الحملة الانتخابية على مصراعيها مبكرًا . كما أن تأجيل إعلانه عن الترشح يضع شخصيات أخرى ممن لم تعلن بعد ترشحها في حيرة إذ إنَّ لقرار الرئيس الحالي تأثير كبير بالنسبة لقرار هؤلاء ونحن نعرف أنَّ شخصيات أخرى غير المرشحين الثلاثة المذكورين أعلاه تجري مشاورات حثيثة بهدف اتخاذ قرار بالترشح للرئاسة.
ومن هنا ليس من المستبعد أن يزداد عدد المرشحين المحتملين للرئاسة حيث قد يصل الى خمسة أو ستة.
وفي خضم هذه التكهنات فإني وكمن له اتصالاتٍ مع كافة الشخصيات السياسية التي تتحرك نحو خوض الانتخابات المقبلة فاني أميل الى الاعتقاد وأكاد أجزم بأن الرئيس الحالي المحامي فريد غانم سيعلن ترشحه للرئاسة ومن بين هذه المؤشرات كونه لم يعلن للصحافة رسميًا عن نيته عدم الترشح على غرار ما فعل السيد مهنا هزيمة والذي أعلن في حينه عبر موقع سبيل قراره بعدم ترشيح نفسه وبذلك وضع حدًّا للتكهنات ولتساؤلات المواطنين.
وثمة مؤشر آخر يؤكد احتمال ترشح المحامي فريد غانم وهو أن خطط وبرامج عمل الرئيس والمشاريع التي شرع بتنفيذها تكثَّفت من قبل السلطة المحلية ومنها تعبيد عدة شوارع في القرية وذلك بالتزامن مع النصف الثاني من فترة رئاسته الأمر الذي يزيد من احتمالات رفع أسهمه عند جمهور الناخبين وكسبه لتأييد أوسع في حالة إعلانه عن خوض الانتخابات لفترة رئاسة ثانية.
ومع هذا كله سيكون الشهران المقبلان على أبعد حد حاسمين بالنسبة لمعرفة أسماء المرشحين نهائيا ولا أعتقد أن من سيرشح نفسه لرئاسة المجلس القادم سيتأخر عن هذا الموعد للإعلان عن قراره بما فيه الرئيس الحالي المحامي فريد غانم.
14.04.2013