المُحامي فريد غانم في مُقابلة حصريّة لموقع سبيل يُصرِّح :
"إنَّ قضيّة التّرشُّح لرئاسة المجلس ليست سهلة على الإطلاق وأؤكّد أنّ الغالبيَّة الساحقة من الكُتلَة الّتي أُمثّلها ومن المُؤيّدين القُدامى والجُدُد يضغطون من أجل أن أترشَّح. والقرار النّهائي سيكون حقًّا وحقيقة بعد دراسة كُلّ العوامل المُتعلِّقة في هذا الشَّأن".
"قضيَّة التَّرشُّح لرئاسة المجلس تحتاج إلى مُوازنة بين كُل العوامل واحترام رأي الجُمهور ولا يزال أمامنا مُتَّسع كبير من الوقت لإجراء عمليَّة الدّعاية الانتخابيَّة".
"إمكانيّة التَّرشّح واردة وإمكانيَّة عدم التّرشُّح واردة أيضًا بنفس المِقدار".
"وردًّا على مقال مُحرّر موقع سبيل أريد أن أؤكّد أنَّ تأجيل الإعلان لا يتعلّق على الإطلاق بتكتيك مُعيّن ولا منعًا لتوجيه الانتقادات ضدّي".
"الدّكتور أسعد عرايدة ليس مُؤكّدًا أنّه سيترشّح وأنا أيضًا ليس مُؤكّدًا أنّي سأترشّح، ولكن في حال ترشُّح كلينا فلست أعرف ما هي قوّة الدكتور أسعد عرايدة اليوم وتربطني به علاقات طيّبة وكذلك مع باقي المُرشّحين الآخرين".
"لدي أكوام من التّهجّمات الشخصيّة ضدّي والافتراءات وكان ردّي في غالبيّة الأحيان ألطف ما يكون، وإن كُنت أخطأت في ردّي في بعض المُفردات رغم الهُجوم الشّخصي وغير العادي ضدّي فهذا قابل للتّصحيح من طرفي ومن طرف كل مُرشَّح".
موقع سبيل
أجرى الإعلامي كمال إبراهيم حوارًا مع رئيس مجلس المغار المحلّي، المُحامي فريد غانم، حيث دار بينهما الحوار التالي :
موقع سبيل : المحامي فريد غانم ، رئيس مجلس المغار المحلي ، أهلا بك في هذا اللقاء عبر موقع سبيل، سؤالي الأوّل يدور حول احتمالات ترشيح نفسك في الانتخابات المقبلة لفترة رئاسة ثانية، دعنا نكون صريحين، هل المحامي فريد غانم سيرشِّح نفسه مرة أخرى أم لا بالتّحديد؟
المُحامي فريد غانم : "حقًّا لم أُقرِّر بعد وهذا يعلمه كل الأصدقاء والمُقرّبون والمُؤيّدون، والحقيقة أنّه في الشُّهور الأخيرة كانت هُناك مُحاولات لإتمام المُشاوَرات حول هذا الموضوع بما في ذلك من قِبَل الكُتلة الّتي أُمثِّلها وشخصيّات أخرى تطوّرت بيني وبينها علاقات طيّبة، لكن هذه المُحاولات لم تكتمل بعد لأسباب مُختلفة وعلى رأسها عدد من الوفيات في القرية وخُصوصًا بين أقاربي، لذلك قبل استكمال كل المُشاوَرات واعتبار كلّ العوامل الّتي من شأنها أن تُؤثّر على اتّخاذ مثل هذا القرار فلن يكون حكيمًا التَّسرُّع وإعلان موقف نهائي، والقضيَّة تحتاج إلى مُوازَنة بين كل العوامل واحترام رأي الجُمهور وخُصوصًا أنَّه لا يزال أمامنا مُتَّسع كبير من الوقت لإجراء عمليّة الدّعاية الانتخابيَّة لكل من يشاء التّرشُّح".
موقع سبيل : ما دمت تمتنع عن الإعلان حتى من خلال هذه المقابلة عن التَّرشُّح أو عدم التَّرشُّح للانتخابات المقبلة فأنا أفهم أن الإمكانية بالتَّرشُّح لازالت واردة أليس كذلك؟
المُحامي فريد غانم : "إمكانيّة التَّرشّح واردة وإمكانيَّة عدم التّرشُّح واردة أيضًا بنفس المِقدار وهُنا أريد أن أرد على مقالك في موقع سبيل حيث جَزَمْتَ هُناك أنّي سأترشَّح وتكّهَنْتَ حول الأسباب الّتي تدعوني لتأجيل الإعلان عن موقفي النّهائيّ في هذا الخُصوص، وهُنا أقول أنتَ يا أستاذ كمال كما يبدو تتمتّع بقُدرات نُبوئيَّة وأنا لست كذلك. تكهُّناتك مشروعة وذكيّة ولكنَّها غير دقيقة بمعنى أنَّه لا مكان للجزم حتَّى الآن بالنّسبة لترشُّحي أو عدم ترشُّحي. بالإضافة إلى ذلك أسباب تأجيل الإعلان لا تتعلّق على الإطلاق بتكتيك مُعيَّن ولا منعًا لتوجيه الانتقادات ضدِّي، فمُنذُ وُصولي إلى هذا المنصب أتعرَّض لانتقادات بعضها بنّاء ومُفيد وغالبيّتها هدَّامة سواءً مباشرة أو عن طريق الوَشْوَشَة، وذلك فالانتقادات ستكون موجودة سواءً أعلنت أو أجَّلت الإعلان عن موقفي. أمر آخر هو قضيَّة أخرى وهي قولك إنَّ احتمال ترشُّحي هو تكثيف المشاريع، وهُنا اسمح لي أن أُصححك في هذا الأمر: أوّلا، لم يحصل على الإطلاق أنّي كنت سببًا في تأجيل أي مشروع. ثانيًا، لقد نفّذت مشاريع حجمها عشرات أضعاف ما يُنفّذ الآن خلال السّنوات الأربع الماضية، ولذلك ليس هُنالك أي تكثيف نسبيًّا وإنَّما استمرار لما قُمنا به في السَّنوات الماضية".
موقع سبيل : ما هي المدة القصوى التي تحتاجها بغية اتخاذك قرارًا إزاء التَّرشُّح؟
المُحامي فريد غانم : "ليس هُناك مُدّة قصوى ومن المُفضّل ألّا يتأجّل الإعلان أكثر من اللازم، أعتقد خلال شهرين سيكون هناك إعلان رسمي حول قضيَّة تَرشُّحي أو عدم ترشُّحي".
موقع سبيل : ما دمنا في الحديث عن التَّرشُّح للرئاسة فكما هو معروف هناك ثلاثة أشخاص أعلنوا ترشُّحهم حتى الآن وهناك آخرون يدرسون إمكانية ترشيح أنفسهم، هل ترى أن كثرة المرشحين للرئاسة شيء إيجابي بالنسبة للانتخابات المقبلة ويصب في مصلحة المواطنين وخدمة القرية ؟
المُحامي فريد غانم : "من حق كل مواطن يستوفي الشُّروط الأساسيّة أن يُرشّح نفسه لأي منصب، فكثرة المُرشّحين أو قلّتهم هي مسألة نسبيَّة. عُمومًا أعتقد أنَّه يجب التّفتيش عن القواسِم المُشتركة بين المُرشَّحين ممّا سيُؤدّي بالضّرورة عن عددهم".
موقع سبيل : بالأمس صرّح الدّكتور أسعد عرايدة لموقع سبيل أنّ احتمالات ترشُّحه لا زالت واردة وأنَّه سيُعلِن عن قراره في موقع سبيل حتّى نهاية هذا الشَّهر. هل لقراره سيكون تأثير ما على قرارك ومُخطَّطاتك؟
المُحامي فريد غانم : "من حق الدّكتور أسعد عرايدة التّرشُّح مثلما يحق للآخرين. بالنّسبة لي ليس هُنالك أي تأثير لترشّحه أوعدم ترشُّحه. بطبيعة الحال الشّخصيّات الّتي تطرح نفسها لهذا المنصب وفُرَص نجاحها تُشكِّل عامِلًا من العوامل الّتي يجب أن نأخذها بالاعتبار، وذلك أنَّ منصب رئيس المجلس هو عمليًّا أمانة ثقيلة، يجب أن يُساهم كل واحد منّا في تقرير هويّة الرّئيس والأعضاء، خُصوصًا أنّ المغار تعيش اليوم في نقطة مفصليَّة، فإمَّا أن تُواصل الاستقرار والتَّقدُّم وإمّا أن تنتكِس، لذلك من واجب كل مُواطِن أن يتفحَّص عميقًا الخارِطة السِّياسيَّة المحلّيّة وأن يُساهِم في الوُصول إلى تنصيب القيادة الأفضل".
موقع سبيل : هل سيكون الدّكتور أسعد عرايدة نِدًّا قويًّا لكَ؟
المُحامي فريد غانم : "أوّلا، ليس مُؤكّدًا أنّه سيترشّح، وليس مُؤكّدًا أنّي أنا أيضًا سأترشّح، ولكن في حالة ترشُّح كلينا فلستُ أعرف ما هي قوّة الدكتور أسعد عرايدة اليوم، وفي كلّ الأحوال تربطني معه علاقات طيّبة وآمل أن تستمر هذه العلاقات معهُ ومع المُرشّحين الآخرين".
موقع سبيل : دعنا نتحدث عن فترة رئاستك الحالية، هل أنت راضٍ عمَّا قمت به كرئيس لإدارة المجلس وما هي أهم الإنجازات التي حققتها في فترة رئاستك الحالية؟
المُحامي فريد غانم : " بالنّسبة لقضيَّة الرِّضى عن هذه الفترة أريد أن أكون صريحًا، فعلى المُستوى الشّخصي إنّ أي رئيس يعمل من أجل قريته عليه أن يُضحّي بحياته الشّخصيّة، وعلى المُستوى العام حقّقنا انجازات ضخمة جدًّا وعلى رأسها الاستقرار المالي والتّوازُن وهذه مسألة لم تكُن سهلة على الإطلاق. أضف إلى ذلك أنّ هناك نجاحات كبيرة في مجال التّربية والتّعليم وعلى رأسها حُصول المدرستين الثّانويّتين على المرتبة في استحقاقات البجروت وحُصول المدرسة الابتدائيّة "هـ" الغُدران على جائزة لواء الشّمال قبلَ شهور، وعلى جائزة وزارة المعارف على مستوى الدَّولة. وكذلك نجاح كبير في عدد من المشاريع البشريَّة، مثل مشروع "شميدت" (المشروع الوطني للأولاد والأطفال في حالات خطر) ومشروع "مدينة بلا عنف" وكذلك سلسلة من المشاريع التَّربويَّة : الصّفوف الذّكيّة في مدرستين، الرّوبوتيكا وتوسيع إطاره ليضمّ العام القادم 200 طالب بدلًا من 30 هذا العام، تقليص التَّسرّب من المدارس وتوسيع أطر التعليم اللا منهجي".
موقع سبيل : هذا في المجال التّربوي، ماذا في مجالات أخرى؟
المُحامي فريد غانم : "في مجال الرّياضة إعادة فتح ملعب كُرة القدم وترميمه وصعود هبوعيل أبناء المغار إلى الدّرجة الثّانية ووُصول فريق كُرة السّلة بعد سنوات طويلة إلى المرتبة الأولى ممّا يُبشّر بالصّعود، وذلك بدعم من المجلس المحلّي مادّيًّا.
وفي مجال البُنية التّحتيَّة : هُنا بناء مدرسة التّعليم الخاص في رأس الخابية والمدرسة "و" في الحريق ومركز الأم والطّفل في حي المنصورة ووحدَتَي البساتين في المنصورة، فيما يعمل المُقاوِل على إتمام وِحدَتَيْن إضافيّتين وملعب مُتعدّد الأهداف في حي الحريق، وأكثر من 50 ألف م مُربّع شوارعـ، بعضها ترميم وبعضها شق وتعبيد، بما في ذلك شبكة تصريف المياه.
ونذكُر فقط أنّ الشّوارع الّتي تمّ فيها أعمال ترميم وتعبيد تشمل مدخل الحريق ومدخل البلد الشّرقي وحي رأس الخابية شمالًا، ونبعة عزّام وخلة الشريف وشارع البسباس باتّجاه المقبرة الشّماليّة، وشارع الجامع الشّمالي وشارع الكنيسة وُصولًا إلى المجلس المحلّي، وشارع الجمشة وغيرها الكثير في كافّة الأحياء والحبل على الجرّار".
موقع سبيل : ومع ذلك هل أنتَ راضٍ %100؟
المُحامي فريد غانم : "لا، لستُ راضيًا %100، فهُنالك بعض الأمور الّتي لم تتم كما خطَّطنا وتوقَّعنا، ولكن هُناك أمور اُنجِزت لم نكن نتوقّع أن تُنجَز بمثل هذه السُّرعة".
موقع سبيل : في حال ترشّحك، ماذا تُخطّط لتطوير وتقدُّم المغار في المُستقبل؟
المُحامي فريد غانم : "أعتقد أنَّ على المجلس المحلّي القادم الاهتمام بثلاثة أمور أساسيَّة : أوَّلًا، الاستقرار المالي والمُجتمعي وتعميق الانتماء إلى القرية ممّا يُتيح المجال للعمل بشكل معقول لتطوير القرية على كل المُستويات. ثانيًا، مجال التّربية والتّعليم، فليست لدينا أيَّة آفاق للتَّقدُّم بدون دفع عمليَّة التّعليم إلى الأمام وُصولًا إلى أفضل الجامعات وأفضل المواضيع، وهذا هو الكنز الحقيقي أن نُعلِّم أبناءَنا وبناتنا وأن يعودوا إلينا مُكلّلين بالثّقافة والعلم ووسائل العيش الكريم. ثالثًا، البُنى التّحتيّة وخُصوصًا قضيَّة الخارطة الهيكليّة وفتح المجال أمام الأزواج الشّابّة لبناء عُشوشِهم الزّوجيّة وهذا سيتم بعمليّة الدّمج والإفراز".
موقع سبيل : هل تتوقّع معركة انتخابيَّة ساخنة؟
المُحامي فريد غانم : "أتمنّى ألّا تكون المعركة ساخنة، فإذا احترَمَ المُرشّحون بعضهم البعض وانتهجوا أسلوب الحوار الحضاري أعتقد أن تكون المعركة هادئة وحضاريَّة، خُصوصًا أنَّ أبناء المغار بغالبيّتهم يعرفون المُرشّحين وليست هُناك أيّة حاجة للمسّ بكرامة أحد أو التّشهير به".
موقع سبيل : ولكنّك في أحد تصريحاتك اتّهمت أحد المُرشّحين دون ذِكر اسمه بقيامه بالتّخريب ومُحاوَلته التّسبُّب في إغلاق المدرسة "و" ومُحاولته كسب الأصوات بكل ثمن، كيف يتمشّى هذا التّصريح مع ما تقوله من وُجوب انتهاج دعاية انتخابيَّة حضاريَّة وسليمة؟
المُحامي فريد غانم : "أوَّلًا امتنعت عن ذكر اسمه، ثانيًا الّذي أصدَرَ بيانًا شُجاعًا يُدافِع فيه عن المدرسة ومستقبل أبنائنا هي لجنة أولياء الأمور، وأنا أثنيت على موقفها الشُجاع، ثالثًا لديّ أكوام من التّهجُّمات الشّخصيّة ضدّي والافتراءات، وكان ردّي في غالبيّة الأحيان ألطف ما يكون. موقفي هذا عبّرت عنهُ أمام من مسّوا بي ودعوتُهُم دائمًا إلى الانتقاد البنّاء وإعطاء المشورة دون تهجّم، لكنّهم اتّبعوا أسلوبهم المذكور. وإن كُنتُ أخطأت في اختيار بعض المُفرَدات رغم الهُجوم الشّخصي وغير العادل ضدّي فهذا قابل للتَّصحيح من طَرَفي ومن طَرَف كُل مُرشَّح. والمُهم أنّي لا أنام ولدي ضغينة تجاه أيّ كان وأرجو أن يُوفّقنا الله جميعًا مُرشحين وجمهور بأن نتعامل مع بعضنا البعض بالحُسنَى والحِوار البنّاء".
موقع سبيل : بناءً على ما ورد في المُقابَلة لا زِلت أنا أعتقد أنّك سوف تترشَّح فما رأيك؟
المُحامي فريد غانم : "أنا أدرِك أنَّ قضيّة التّرشّح ليست سهلة على الإطلاق وأؤكّد لكَ أنَّ الغالبيَّة السّاحقة من الكُتلَة الّتي أمثّلها ومن المُؤيّدين القدامى والجُدُد يضغطون من أجل أن أترشّح، والقرار النّهائي سيكون حقًّا وحقيقة بعد دراسة كلّ العوامل المُتعلّقة في هذا الشَّأن".
موقع سبيل : المحامي فريد غانم رئيس المجلس المحلي شكرًا لك على هذا اللقاء وموقع سبيل يتمنّى لك كل خير وبالنجاح.