شاركت أمس، الجمعة، نحو 100 طالبة جامعيَّة من الوسطين الدّرزي والعربي، من خرّيجات برنامجي "نعوريم" (מרכזי נעורים) من المغار، بيت جن، البقيعة، حرفيش وكسرى سميع،  وَبرنامج "أوفِك" (אופק) التّابعيْن لمركز "معاسيه" (מרכז מעשה)، شارَكْنَ في "يوم الطّالب" ضمن إطار مُنظَّمة خرّيجي "معاسيه"، وأقيم اليوم في المركز الجماهيري في البقيعة بتنظيم من مُركِّزة مُنظّمة خرّيجي "معاسيه" السَيِّدة نور مقلدة فخر الدّين، ومُديرة المُنظَّمة السَّيِّدة سمدار نير. 
وحضر هذا اليوم كلٌّ من مُدير مراكز الشَّبيبة (מרכזי נעורים) في إسرائيل السَّيِّد يوسف عساقلة، والسَّيِّدة بدر عباس حسين مُديرة الفعاليّات في مراكز الشَّبيبة، والسَّيِّد كامل أبو زيدان المُدير الميداني لمراكز الشَّبيبة في المنطقة الشَّرقيَّة، والسَّيّدة إيناس مداح مُديرة مركز الشَّبيبة في البقيعة، والعاملة الاجتماعيّة في المراكز السّيّدة رنا غانم.
وافتُتِح اليوم بكلمة ترحيبيَّة من السَّيّدة نور مقلدة فخر الدّين، مُركّزة مُنظّمة خرّيجي "معاسيه" مُؤكِّدة أنَّ هذا اليوم جاء ليُضيف المزيد إلى شخصيَّة وقُدرات الخرّيجات في مواضيع مختلفة. تلتها كلمة من السّيّدة بدر عباس حسين مُديرة الفعاليّات في مراكز الشَّبيبة، الّتي أعربت عن سعادتها بلقاء المُتطوّعات السّابقات خرّيجات المراكز قائلة : "كل مرّة من جديد اللقاء معكنّ يُحمّسنا ويُعطينا دافعًا للأمام، اليوم نعمل في 12 قرية دُرزيَّة وهدفنا نسج حركة اجتماعيَّة أنتنَّ أساسها، حركة من شأنها دفع قُرانا قُدُمًا". وأضافت السَّيّدة حسين قائلة : "مراكز الشَّبيبة في أطر الفعاليّات اللا منهجيَّة خُصِّصت للعمل مع الشَّبيبة، لتذويت القِيَم، روح التَّطوُّع والقيادة ولتُعطي للفرد فرصة ليُحقّق ذاته وينجح ويتميَّز". كما رحَّبت السَّيّدة إيناس مداح، مُديرة مركز الشَّبيبة في البقيعة بالخرّيجات وتمنّت لهنّ قضاء يوم ممتِع ومفيد.
وانطلَق اليوم بمُحاضرة في موضوع "تأثير الإعلام والاتّصال على حياتنا"، قدَّمها الأستاذ الصَّحفي رفيق حلبي، امتدَّت على ساعة ونصف، وتمحوَرت حول تأثير تكنولوجيا الاتّصال على حياة الفرد والمُجتمع اليوم، وتأثير وسائل الإعلام المحلّيَّة على المواطنين في إسرائيل، وتطوُّر هذه الوسائل مع مرور السّنين. ودارت بين الصّحفي حلبي والخرّيجات وبين الخرّيجات أنفسهنّ نقاشات عديدة حول استغلال أجهزة الاتّصال على وجهَيهِ الإيجابي والسَّلبي وحقيقة وجود هذه التّكنولوجيا في كل حيّز ووجوب التّعامل معها بحِكمة بما يتلاءم مع متطلّبات الحياة اليوم. وردًّا على تساؤلات جمهور الطّالبات تطرَّق الأستاذ رفيق حلبي إلى تجربته الشَّخصيَّة في مجال الإعلام، من بداية مشواره إلى ما هو عليه اليوم.
بعد المُحاضرة تقسَّمت الطّالبات على ثلاث ورشات عمل، إحداها في موضوع مهارات التّعلُّم وكتابة الوظائف الأكاديميَّة والتّحضير للامتحانات قدّمتها الطّالبة الجامعيَّة كريستين جريس من فسّوطة والّتي تدرس موضوع علم الاجتماع في جامعة حيفا، وورشة أخرى في موضوع التّغذية السّليمة خلال التّعليم وفترة الامتحانات بشكل خاص، قدَّمتها الطّالبة الجامعيَّة خلود بريك من حرفيش والّتي تدرس موضوعي البيولوجيا وعلم النّفس في جامعة حيفا. أمّا الورشة الثّالثة فقدَّمتها السَّيّدة نور مقلدة فخر الدّين مُركِّزة مُنظّمة خرّيجي "معاسيه" حول موضوع التّحضير لعالم العمل ومهارات كتابة السّيرة الذّاتيّة بهدف التّقدّم للعمل في الأطر المُختلفة، وكيفيَّة البحث عن العمل والتّقدّم فيه.
وتخلل اليوم وجبة غداء واختُتِمَ بفقرة كوميديَّة مُمتِعة قدَّمها الفنان الكوميدي ابن المغار رأفت خريس، تناولت المواضيع الّتي تشغل أبناء الشّبيبة في مجتمعنا اليوم من برامج الاتّصال وغيرها.
يُشار إلى أنَّ الطّالبات الجامعيّات الخرّيجات اللواتي شارَكنَ في هذا اليوم يتلقّين منحة تعليميَّة على مدار دراسة اللقب الأكاديمي من قِبَل مركز "معاسيه" بتمويل من صناديق مُختلفة منها صندوق "راشي" (קרן רש"י)، صندوق "קיסריה"، صندوق "روطشيلد" وغيرها.
ويُشار إلى أنَّ هذه الفعاليّات والنشاطات لبرامج "معاسيه" تتلقّى دعمًا مادِّيًّا من قِبَل قسم الأقليّات في مكتب رئيس الحُكومة بإدارة السّيّد هاشم حسين، وجمعيّات من البلاد والخارج.