جرت بعد ظهر أمس، في مركز الشَّبيبة (מרכז נעורים) في المغار، زيارة إطلاع على فعاليّات ودورات المركز من قِبَل رئيس مجلس المغار المحلّي، المُحامي فريد غانم، حيث تُعد هذه الزّيارة جزءًا من متابعة المجلس المحلّي لنشاطات المركز سنويًّا بهدف المساهمة في توفير الجو الأمثل لأبناء الشَّبيبة المُنتسِبين للمركز والّذي يُعد الإطار اللامنهجي الأكبر في القرية، حيث يحتضن ما يُقارب 480 طالبًا وطالبة من الصّفوف السّابعة حتّى الثانية عشر من مدرسة قاسم غانم الشّاملة والّذين ينتظمون في لقاءات أسبوعيّة في المركز في مبنى المفتان في حي رأس الخابية وطلاب من الشّاملة "ب" يشاركون في المركز القائم في مبنى الاعداديَّة "ب" في حي المنصورة.
وشارك في هذه الزّيارة كذلك السَّيِّد هاشم حسين، مُدير قسم الأقليَّات في مكتب رئيس الحُكومة، الدّاعم الأساسي لبرنامج "نعوريم" (מרכזי נעורים) في الوسط الدّرزي، والّذي قام بدوره بجولة تفقُّديَّة شملت الاطّلاع على عدد من الفعاليّات والدّورات التعليميَّة واللامنهجيَّة القائمة في المركز لهذا العام.
وكان في استقبال رئيس المجلس والسّيّد هاشم حسين طاقم إدارة مراكز الشَّبيبة الّذي أطلع بدوره رئيس المجلس والسّيّد هاشم حسين على برنامج "نعوريم" لهذا العام وعرض أمامهما عددًا من المُعطَيات حول مراكز الشَّبيبة (מרכזי נעורים) بشكل عام ومركز الشّبيبة في المغار بشكل خاص وما يُقدّمه المركز من دورات تعليميَّة ولا منهجيَّة لأبناء الشَّبيبة في ساعات بعد الظهر بعد الدّوام المدرسيّ للمساهمة في تشجيع الطلاب على استغلال أوقات فراغهم في أمور تعود عليهم بالفائدة بشكل خاص وعلى مُجتمعهم بشكل عام حاضرًا ومُستقبَلًا، كما تعرَّف رئيس المجلس على مُرشِدات المجموعات في المركز لهذا العام والبالغ عددهنّ 16 مُتطوّعة.
وتخلَّلت الزّيارة جولة بين المجموعات في الصّفوف، حيث اطّلع رئيس المجلس عن كثب على قسم كبير من الدّورات، منها التّعليميَّة القائمة بالتّعاون مع معهد "برنكو فايس"، الهادفة إلى تقليص الفجوات التّعليميَّة في عدد من المواضيع لطلاب من المرحلة الإعداديَّة، ودورة بناء مواقع الكترونيَّة الّتي يقوم فيها الطّلاب حاليًّا ببناء مواقع خاصَّة بالمحلّات التّجاريَّة في القرية، ودورة التّصوير الفوتوغرافي والتي يُوثّق فيها الطلاب صورًا لآثار القرية والطّبيعة في المغار، حيث اطّلع رئيس المجلس المُحامي فريد غانم على قسم كبير من الصّور الّتي أنتجها الطّلاب حتّى اليوم وأعرب عن إعجابه الشّديد بمستوى التّصوير الملموس في الصّور وعبّر عن نيّته بتبنّي هذه الصّور وطرحها في الموقع الالكتروني للمجلس المحلّي.
كما اطّلع رئيس المجلس على دورة تعليم الدّبكة الشّعبيَّة وشاهد فقرة دبكة قدّمها طلاب الدّورة. كما انتقل إلى دورة الرَّسم واطّلع على حوالي 20 لوحة فنيَّة من إنتاج الطّلاب لمس فيها إبداعًا وفنًّا ومواهب تدعو للتّفاؤل كما قال. كذلك اطّلع على دورة رياضة التّحدّي، وبرنامج "أنا من أجلك" بالتّعاوُن مع مُنظَّمة "العطاء"، واستمع إلى طُلّاب دورة "المُبادِرون الصّغار" الّتي تعمل على فكرة إنتاج منتوج يخدم حاجة مُعيّنة في حياتنا اليوميَّة وسيتم الكشف عن المنتوج قريبًا.
هذا وحاور رئيس المجلس عددًا من الطّلاب المُشاركين في الدّورات واستمع إلى آرائهم تجاه ما يتلقّونه في المركز وتعرّف على تطلّعات وطموحات العديد منهُم وقدّم إليهم النّصائح في مجالات مختلفة وشجّعهُم على استغلال هذه الدّورات القيّمة بالشّكل السّليم لبناء وصقل شخصيّتهم.
وأعرب رئيس المجلس المُحامي فريد غانم بعد مروره على الدّورات عن تفاجُئه بالطّاقات الكامنة في المركز وسط أبناء الشَّبيبة وقال إنّ وجه المركز هذا بكافّة فعاليّاته يُبشّر خيرًا ويدعو إلى التّفاؤل واستثمار الجهود والطاقات الكافية لتعزيز هذا الإطار الضّخم.
هذا والتقى رئيس المجلس بطالبتين جامعيَّتين، مُتطوّعتين سابقتين في مركز الشَّبيبة، مُمثّلتين عن مُنظّمة خرّيجي سنة التّطوّع والإرشاد في المركز اللتان طرحتا على طاولة النّقاش فكرة المُنظَّمة لإقامة مشروع أوَّل وخاص لخدمة الطّلبة الجامعيّين في القرية وتلبية احتياجاتهم، وناقش معهما ومع طاقم الإدارة في المركز إمكانيَّة تحصيل مُتطلّبات المشروع إضافة إلى الاستماع إلى متطلّبات مركز الشَّبيبة بشكل عام.
واستُشفَّ من حديث رئيس مجلس المغار المحلّي مع طاقم الإدارة أنّه سيبذل جهده من خلال المجلس لتحقيق مُتطلّبات المركز من أجل خدمة أبناء الشَّبيبة في القرية.
يُشار إلى أنَّ مركز الشَّبيبة في المغار يعمل للسَّنة التّاسعة على التّوالي ومنه انطلق برنامج مراكز الشَّبيبة في الوسط الدّرزي والّذي يضم اليوم 13 مركزًا في 13 قرية، وبالإضافة إلى الدّورات المذكورة أعلاه والّتي تُقدّمها المراكز مجّانًا لأبناء الشَّبيبة هُنالك المزيد من الفعاليّات والنّشاطات والدّورات الّتي تعمل أسبوعيًّا منها دورة الرّوبوتيكا، و"الفيزيائيّون الموسيقيّون" وغيرها، وغالبيّة اللقاءات في المراكز ترتكز على بعث روح التّطوّع في نفوس أبناء الشَّبيبة وتعزيز انتمائهم لبلداتهم. ومن الجدير بالذّكر أنَّ مراكز الشّبيبة تعمل في إطار مركز "معاسيه" (מרכז מעשה) بتمويل ودعم من مكتب رئيس الحُكومة وصناديق وجمعيَّات من البلاد والخارج منها صندوق "راشي"، صندوق "لاوطمن" واتّحاد سان فرانسيسكو، وغيرها وبمُشاركة السّلطات المحلّيَّة.