موقع سبيل - من المكتب البرلماني للنائب سعيد نفاع
أنهى النائب سعيد نفاع جولة عمل امتدت على مدى أربعة أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية، بناء على دعوة اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز(ADC) في مؤتمرها ال-29، وقد قدم النائب نفاع محاضرات عدة حول احتمالات وعوائق السلام في الشرق الأوسط وأوضاع عرب ال-48 في كل من المؤتمرين وفي مركز القدس الفلسطيني ومركز الحوار الأميركي والعربي في واشنطن ومؤسسة الجامع وفرع المؤسسة في شيكاغو، والتقى العديد من الشخصيات ومنها أعضاء في الكونغرس الأميركي وأجريت معه العديد من المقابلات الإعلامية. وكان آخرنشاطاته الاشتراك مدعوا في المؤتمر ال-63 للجالية العربية الدرزية (ADS) في واشنطن مقدما محاضرة حول "الهوية والتراث" استعرض فيها سياسات إسرائيل ضد العرب الدروز في الداخل على مدى ال- 60 سنة ومحاولات تغريبهم وطنيا وقوميا، وقد منحته رئاسة المؤتمر جائزة "تقدير ووفاء" على الدور الذي يضطلع به في الحفاظ على التراث العربي للدروز في الأراضي المقدسة.
ومما جاء في المحاضرة:
"اعتبرت إسرائيل ال-156 فلسطيني الذين تبقوا بعد النكبة في الجزء من فلسطين الذي قامت عليه خطرا ديموغرافيا وتعاملت معهم على هذا الأساس عاملة على احتوائهم بالتدجين أو ما يسمى بالقاموس السياسي الأسرلة بضرب مواطن قوتهم، أولا بضرب وحدتهم عبر تفتيتهم إلى أقليات طبقا لانتماءاتهم الثانوية مذهبيا وطائفيا لأن في وحدتهم قوة، وثانيا على ضرب موطن قوتهم الاقتصادي:الأرض فقامت بمصادرة 80% منها ولم تنج أراضي الدروز رغم تجنيدهم، وكل ذلك لتتحكم في لقمة عيشهم.
من هذا الباب جاء تجنيد العرب الدروز القسري سنة 1956 للجيش الإسرائيلي رغم المعارضة الواسعة لذلك وكقول يعكوب شمعوني أحد موظفي وزارة الخارجية حينها: "يجب على إسرائيل استعمال الدروز كنصل سكين حاد ليغرس في ظهر وحدة العرب". وتكفي الإشارة إلى الوثائق التي تكشفت اليوم لندرك حجم المعارضة إذ تبين أن من أصل 470 شابا كانوا في سن التجنيد يوم فرض القانون فقط 27% امتثلوا، ورغم أن الغلبة لاحقا كانت للسلطة ومؤيديها إلا أن حركة الرفض لم تتوقف وتشهد في الفترة الأخيرة زخما غير مسبوق بلغ حسب الدراسة التي نشرها قسم العلوم السياسية في جامعة حيفا مؤخرا 60.7% والتحدي الأساس اليوم أمام الوطنيين العرب بشكل عام والعرب الدروز بشكل خاص تحويل هذا المعطى من موقف إلى ممارسة".