أكدت لجنة حكومية شكلت لدراسة قضية مقتل الصبي الفلسطيني محمد الدرة في غزة مع بدء الانتفاضة الثانية عام ألفين أنه شوهد وهو على قيد الحياة في نهاية الشريط الاصلي للتقرير الذي بثته قناة التلفزيون "فرانس-2" في حينه علما بان القناة لم تبث هذا المقطع .
كما اكدت اللجنة انه لا تتتوفر أي ادلة تثبت ان الصبي أو والده اصيبا بنيران جنود من جيش الدفاع بينما توجد مؤشرات عديدة يستدل منها انهما لم يصابا قط بالرصاصات . وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قرر تشكيل اللجنة قبل حوالي ثمانية اشهر وقد تسلم تقريرها اليوم . واعتبر نتنياهو قضية محمد الدرة مثالا على الحملة الكاذبة المتواصلة لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل. ومن جهته قال الوزير يوفال شتاينيتس المسؤول عن الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات أن قضية محمد الدرة هي فرية دموية ضد اسرائيل مثلها مثل الافتراء بشأن نشاطات قوات جيش الدفاع في جنين خلال عملية السور الحامي عام 2002.
ورداً على صدور التقرير الإسرائيلي الجديد عن قضية محمد الدرة أبدى والده جمال الدرة الذي كان بمعيته في الحادث المذكور قبل ثلاثة عشر عاماً استعداده لمباشرة تحقيق دولي في ظروف القضية شرط أن توافق الحكومة الإسرائيلية على الأمر أيضاً .