فنانة من نوع خاص عاشت حياة عامرة بالأحداث منذ حضورها إلى مصر قادمة من المغرب
كانت ليلى غفران واسمها الحقيقي جميلة عمر بوعمرت مثال للمفارقات الفنية والحياتية جعلت من حياتها مادة دسمة سواء خلافاتها مع شركات الانتاج أو مع الملحنين والمطربين، إلى أن جاء الاختبار الصعب وهي فقدانها لفلذة كبدها التي لقيت مصرعها على يد لص تم الحكم عليه بالاعدام تحولت بعدها حياة المطربة المغربية إلى اللون الأسود
وبعد أن كانت ضيفة دائمة في الحفلات والأفراح والمناسبات الاجتماعية المختلفة ارتدت ثوب الحداد واختارت طريق العزلة، وفور الحكم على قاتل ابنتها بالإعدام طارت إلى الاراضي الحجازية لتغسلها أحزانها بأداء العمرة ثم عادت لتعلن أنها بصدد تسجيل أغنية من كلمات الشاعر احمد شتا هي الحزن من نصيبي وبالفعل ضمتها إلى ألبومها الذي أطلقته مؤخراً وضم 12 أغنية ، الكليب الذي تم إذاعته مؤخراً وحصرياً على قناة الحياة كان مؤثرا لدرجة أنه أبكى كل من شاهده، فكيف لا وهو يجسد مشاعر أم فقدت أعز ما تملك، وبدت ليلى غفران فيه شديدة التأثر وهي توجه كلمات أغنيتها إلي ابنتها في عالمها الآخر.
إلا أن ما أصاب الكثيرين بالصدمة ما فعلته ليلى غفران مؤخراً، فقد فوجئ الكثيرون من مرتادي منطقة العجمي بعد الإعلان عن افتتاح شاطئ ميكا 3 بوجود النجمة المغربية بين المطربين المشاركين في إحياء حفل الافتتاح مرتدية أزياء مثيرة لتغني أمام عدد كبير من الشباب والفتيات على شاطئ البحر وهو ما طرح العديد من التساؤلات منها هل من السهل أن يخرج المرء من أحزانه سريعاً ويعود إلى حياته السابقة وكأن شيئا لم يكن خاصة إذا كان الاختبار صعباً وقاسياً جداً؟
بالطبع لا نطالب بأن تسجن ليل غفران نفسها في أحزانها أو أن تعتزل الغناء فهذا قرار لها مطلق الحرية في اتخاذه ولكن عليها أن تكون أكثر حكمة فليس الواجب أن تغني لابنتها الراحلة أغنية تجعل كل من يسمعها يتعاطف معها في محنتها ثم يشاهدها الجمهور بعد ذلك في حفلات لا تليق باسمها ومكانتها وهي ترقصي مع شباب وشابات في سن هبة تحت دعوى أن الحزن في القلب فقط !