قبل أن نتهم الغير علينا ان نحاسب انفسنا كمجتمع له حقوق وعليه واجبات يجب أن نحترمها ، وهذا الأمر يتعلق بنظرتنا تجاه رؤساء السلطة المحلية جميعهم على اختلافهم ونظرتنا اليهم ، فنحن المواطنون وللأسف ننتخب الرؤساء من منطلق عاطفي وشعور شخصي حسب مصالحنا وأهوائنا الشخصية وليس من خلال التفكير واتخاذ القرار المناسب ، ورؤساء المجالس لا يصلون الى مناصبهم وإشغال وظيفتهم دون التزامات من قبلهم لعدد كبير من الناخبين والخنوع لمطالبهم الشخصية ، والأنكى من ذلك انه بعد انتخاب الرؤساء تحيطهم جماعات ذات مصالح خاصة تؤثر على طريقة تصرفهم وتنفيذ سياساتهم .
ورؤساء المجالس جميعهم عندما يصلون الى مناصبهم من اليوم الأول يشرعون بالتفكير كيف يمكن لهم ضمان فترة رئاستهم الثانية وهكذا يسيِّرون فترتهم الحالية.
نحن مجتمع لا ينطق بما في داخله بل يتحدث شيئًا ويشعر بداخله بشيء آخر ، ومجتمعنا من ناحية اخرى لا يكيل المديح للغير حتى لو انجزهذا الشخص شيئًا يستحق المديح عليه بل نحكم عليه من منطلق من هو وليس من منطلق ما يقوم به.
إن مصلحتنا الذاتية هي الأساس وليس المصلحة العامة وفي النهاية فإني اسأل : " أين هم هؤلاء الشباب ، المثقفون الذين تهمهم مصلحة القرية ولماذا هؤلاء يقفون جانبًا ينظرون من بعيد دون أن يفعلوا شيئًا ؟ " .
وماهي حاجتنا :
1: تغيير نظرتنا العامة تجاه السلطة المحلية وموقعها ووظيفتها في بناء مجتمع جيد .
2: علاقة الفرد بالآخر من اجل بناء مستقبل افضل لأولادنا .
3: توحيد القوى والتكاتف كقياديين من الماضي والحاضر مع القيادات الشابة بهدف تحقيق مصالح القرية بعيدًا عن العائلية والزعامات الفارغة.
4: كتلة موحدة من اجل محاربة ومكافحة المؤسسة والتمسك بحقوقنا الكاملة من اجل بناء مستقبل افضل لأولادنا .
5: السير على منهج المثل القائل والذي سار عليه كل الرؤساء " الانسان المناسب في المكان المناسب " . غير أن هذا المصطلح لا زال بعيدًا عن الواقع ولم يطبق لا جملة ولا تفصيلا ، وذلك لاسباب أهمها ممارسة الضغوط على الرؤساء أو من خلال التمسك بالمصالح الخاصة.