![](https://static.sabeel.co.il/pic/2013/5/31/sabeel-20135531164032.jpg)
إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
أبناء ألمغار
مع اقتراب موعد ألإنتخابات تشتد وتحتد التكتلات والتقطبات وهذا طبيعيٌّ جداً فلكل فرد آراؤه أفكاره متطلباته وواجباته ويسعى إلى أن يصل الى الشخص الذي يقاربه في هذه الصفات ومحاولة تجسيدها وتحقيقها ليؤيده وربما يحاول ان يجند له داعمين آخرين.
ومن الطبيعي في هذه الفترة أن تتوطد العلاقات بين الناس وأن يكثر الجدل والنقاش والحوار في شتى المواضيع.
مما لاشك فيه أنّ الآراء تختلف وتتضارب فهذا يؤيد فلان وذاك يدعم ويناصر آخر ومن البديهي أن يتجادل الأطراف ويتجادلوا حول أفضلية هذا أو ذاك ، ومن هنا اتوجه إلى جميع المتجادلين والممتناقشين أن تكون الجدالات والنقاشات بينهم موضوعية فكرية علمية أخلاقيه دون التعرض الى استعمال العنف الكلامي ووسائل التجريح والإستفزاز فإننا بالكلمة الحسنة والحوار الراقي نستطيع أن نصل الى التفاهم والألفة والعنف لا يولد إلا العنف والاستبداد في المواقف والآراء . وتبادل وجهات النظر بيننا يؤدي الى صقل الافكار وتوحيدها من أجل تحقيق اهدافنا وأحلامنا المشتركة .
كلنا ابناء قرية واحده تربطنا الروابط العائلية والاجتماعية بكافة اشكالها ولتكن هذه الفترة طريقاً لزيادة التقرب بين الجميع لتستمر العلاقات الجميلة والروابط الحسنة التي تلازم قريتنا قبل ان نولد.
وإذا اخطأ بعضنا وتباعدوا عن الاسلوب الحضاري الثقافي الأخلاقي ولجأوا لأسلوب آخر علينا ان نتسلح بأقوال الحكماء :-
ولا تعطينّ الرأي من لا يريده فلا انت محمودٌ ولا الرأي نافعُه
والقول الآخر
اذا نطق السفيهُ فلا تجبه فخيرٌ من إجابته السكوتُ
فإن كلمته فرَّجتَ عنه وإن خليته كمداً يموتُ
اجل دعونا نتحاور بأدب وتسامح ولا نستعمل العنف في حوارنا وأن يدور الحوار والنقاش ويتركز حول واقع المغار ومستقبلها.