أبناء المغار.
كلماتٌ قليلة أتوجه بها إليكم، كلماتٌ تعرفونها وليست
بجديدةٍ عليكم ، فمع اقتراب موعد الانتخابات تبدأ المقارنة بين المرشحين ليقرر كلُّ فردٍ من مجتمعنا لمن سيدلي بصوته - ضميره - ولمن سيمنح ثقته وتكثر التساؤلات حول من هو المرشح الأجدر بتولي عجلة القيادة للفترة القادمة.
السياسة بحرٌ تتلاطم فيه الأمواج وتكثر الوعودات والإدعاءات ويتزايد التملق والخداع والنفاق والوجهنة ، وكلهم سيرقصون على نغمة وإيقاع الناخب ، ففي السياسة كلُّ شيء مسموح - صديقُ الأمس عدوُّ اليوم وعدوُّ الأمسِ أعز الأصدقاء كلٌّ حسب غاياته اهدافه ومصالحه.
ففي هذه الفترة تكثرالزيارات البيتية وتكثر التجمعات والتجمهرات والجدالات والنقاشات وكل يرى في مرشحة الرجل الأنسب ويحاول جاهدا إقناع الآخرين برأيه مستعملا شتى الوسائل المباحة ومن الجائز استعمال وسائل ضغط غير مشروعة للتأثير على قراراتنا .
الجدل والنقاش شيء إيجابي بشرط ان يبقى في حدود المنطق والأدب أما إذا تعداه فيتحول الى مقيت مكروه منبوذ. وما علينا إلا أن نجابههم ونواجههم بأسئلتنا المحرجة :-
1- "من أين ستحضر الميزانيات".
2- متى وكيف سيتم هذا أم انه وعد انتخابات نهايته في مدافن التاريخ مكتوب عليه - لم أكن أعرف , لم أستطع الالتزام والتنفيذ , يؤجل إلى الدعاية الانتخابية القادمة !! .
اللعبة بدأت وتناشط الواعدون والمتوعدون يساندهم الزاعمون والمتزعِّمون ويتهافت عليهم أصحابُ المصالح يُمَجِّدون وسيحاولوا ان يرسموا لكم الجنة التي تنتظركم اذا تم انتخابُهم.
إنني أحذرُ من مغبة الوقوعِ في الاشراك التي تنْصَبُ لكم وما علينا إلا ان نستقبلهم بوجوهٍ باسمةٍ وعقولٍ واعيةٍ متفهمةٍ ويتوجَّبُ علينا أنْ نقلبَ كلَّ المعايير والموازين التي كانت متبعة سابقاً ونتبع موازين ، معايير وأساليب مبتكرة تستطيع أنْ ترسمَ المسارَ السليمَ لنهجٍ جديد يرتكز على الثقة ، الأمانة،الإخلاص ،المعرفة العلم الادراك والتفاني في العمل للقضاء على الفئوية ، المحسوبية والنفعية وأن ننتخب ادارة صالحة مهنية موضوعية تلتزم بأن:
الاهلية عنواننا ، وحدة المغار علمنا ،التقدم والتطور هدفنا والأخوة شعارنا .